لقاء مثمر لتحسين بيئة العمل بجامعة الجزائر 3

كشف الفرع النقابي لأساتذة كلية علوم الإعلام والاتصال بجامعة الجزائر 3، المنضوي تحت لواء الاتحادية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، عن نتائج اللقاء الذي جمعه بعميدة الكلية البروفيسور مليكة عطوي، والذي توصل خلاله الطرفان إلى جملة من المخرجات الإيجابية التي تصب في تحسين بيئة العمل الجامعية.

وشملت هذه المخرجات تعزيز المرافق الثقافية والرياضية، تطوير الخدمات الموجهة للأساتذة، دعم التكوين والتدريب، وتوسيع التعاون مع المحيطين الاقتصادي والأكاديمي.

اللقاء الذي جرى في أجواء يغلب عليها الحوار البنّاء وروح المسؤولية، عبّر عن وعي مشترك بين الطرفين بضرورة ترقية واقع الكلية وتوفير مناخ أكاديمي ملائم يليق بمكانة الأستاذ الجامعي ودوره المحوري في منظومة التعليم العالي.

وتم الاتفاق على دعم الحراك الثقافي والنشاطات الرياضية من خلال النظر في إمكانية تهيئة مرافق مخصصة لهذه الأنشطة، لما لها من أثر في تعزيز الحياة الجامعية.

كما تم التأكيد على أهمية توفير بيئة مهنية مريحة للأساتذة، من خلال توفير خدمات عملية تسهّل أداء مهامهم اليومية، على غرار إنشاء شاشة عرض رقمية داخل قاعة الأساتذة لتعميم المستجدات الإدارية والعلمية والبيداغوجية، وكذا توفير تغطية شاملة للإنترنت اللاسلكي داخل الكلية.

وتطرّق اللقاء أيضًا إلى الجوانب الاجتماعية، حيث تم الاتفاق على دراسة آفاق تطوير الرعاية الاجتماعية لفائدة الأساتذة والموظفين، بما يعزز من استقرارهم المهني والنفسي.

من جهة أخرى، تم التأكيد على أهمية الانفتاح المستمر على المحيط الاقتصادي والاجتماعي، وربط التكوين الجامعي بمتطلبات سوق العمل، وذلك من خلال بناء شراكات استراتيجية تمكّن الكلية من المساهمة الفعالة في التنمية المجتمعية.

كما تم الاتفاق على توسيع التعاون مع مؤسسات جامعية ومراكز بحث على الصعيدين الوطني والدولي، بما يسمح بتبادل الخبرات والانخراط في شبكات أكاديمية تعزز من إشعاع الكلية ومواكبتها لأحدث التطورات في مجال الإعلام والاتصال.

وفي إطار دعم قدرات الأساتذة، تم الاتفاق على إعداد برامج تكوين متخصصة، لاسيما في مجالات تكنولوجيا الإعلام والاتصال، إضافة إلى تنظيم دورات في اللغة الإنجليزية تتوافق مع احتياجات الهيئة البيداغوجية، بما يتيح لهم الولوج إلى الإنتاج العلمي العالمي والمشاركة في الفعاليات الأكاديمية الدولية، بما يتماشى مع متطلبات جامعة من الجيل الرابع.

وفي تصريح له عقب اللقاء، أكد الدكتور أحمد وادي، الأمين العام للفرع النقابي، على أهمية استمرار التنسيق والتواصل بين النقابة والإدارة من أجل إيصال صوت الأستاذ، مشيدًا باستعداد عميدة الكلية للاستماع إلى انشغالات الهيئة التدريسية والتفاعل الإيجابي معها. وأضاف: “إن النقابة شريك أساسي في بناء جامعة فعالة، ونحن نؤمن بأن مهنة الأستاذ الجامعي تتطلب بيئة محفزة وداعمة، لأنها ليست مجرد وظيفة، بل هي رسالة تقتضي جهدًا متواصلًا في التدريس والبحث والتكوين، وتواجه تحديات مشتركة تتطلب تضافر الجهود والبحث الدائم عن الأفضل”.

مصدر الصورة

مصدر الصورة