تشير دراسات علمية حديثة إلى أن تناول التفاح بانتظام يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في حماية القلب وخفض مستوى الكوليسترول، ما يجعل من هذه الفاكهة البسيطة سلاحًا طبيعيًا ضد أمراض العصر.
وحسب دراسة علمية نشرتها مجلة American Journal of Clinical Nutrition، فإن استهلاك تفاحتين يوميًا لمدة ثمانية أسابيع أدى إلى انخفاض ملحوظ في نسبة الكوليسترول الضار لدى المشاركين.
لكن اللافت أن هذه الفوائد لا تنطبق على عصير هذه الفاكهة، والسبب يعود إلى فقدان الألياف عند عصر الفاكهة، وهي مكون أساسي في تركيبة التفاح الصحية.
الجدير بالذكر، أن التفاح غني بالألياف وخاصة البكتين، الذي يلعب دورًا فعالًا في خفض الكوليسترول وتحسين وظائف الجهاز الهضمي.
كما يحتوي على مجموعة من الفيتامينات والعناصر مثل فيتامين C والنحاس وفيتامينات K وE، بالإضافة إلى البوليفينولات، وهي مضادات أكسدة قوية تساهم في خفض ضغط الدم وتقليل خطر السكتات الدماغية.
وفي دراسة علمية أخرى أجرتها مؤسسات بحثية فرنسية مثل INRAE وجامعة كليرمون أوفيرن، تبين أن تناول كميات كبيرة من هذه الفاكهة يساهم في تقليل الالتهابات وتحسين وظيفة الأوعية الدموية.
وينصح الخبراء بتناول التفاح بقشره، حيث تتركز معظم المركبات النشطة في القشرة، مع تفضيل الأصناف العضوية لتجنب بقايا المبيدات.
التفاح لا يتميز فقط بقيمته الغذائية، بل أيضًا بتنوع طرق استهلاكه: طازجًا، في سلطات، في الحلويات أو حتى مطهوًا. طعمه المتوازن بين الحلاوة والحموضة يجعله محببًا للكبار والصغار.
والمثير أن المثل الشهير “تفاحة في اليوم تغنيك عن زيارة الطبيب” لم يكن مجرد قول مأثور، بل أصبح اليوم مدعومًا بأدلة علمية قوية. فبتكلفة بسيطة وبدون أي آثار جانبية، يمكن للتفاح أن يكون درعًا وقائيًا لقلبك.
وفي زمن ترتفع فيه نسب الإصابة بأمراض القلب بشكل مقلق، ربما يكون الوقت قد حان لنعود إلى الطبيعة ونمنح التفاح المكانة التي يستحقها في نظامنا الغذائي اليومي.