مصفاة جزائرية بقائمة أقوى 10 مصاف نفطية عربية

في إنجاز جديد يعكس القدرات الصناعية المتنامية للجزائر، أدرجت مجلة “Arab Refining & Petrochemicals” مصفاة سكيكدة ضمن قائمة أكبر عشر مصاف نفطية في العالم العربي، في تقرير صدر مؤخرا عن شركة “غلوبال داتا” المختصة بالتحليلات الصناعية والطاقة.

ويعزز هذا التصنيف المرموق من مكانة الجزائر كفاعل محوري في قطاع الطاقة الإقليمي والعالمي.

وقد احتلت مصفاة سكيكدة، الواقعة شرق البلاد، المرتبة السابعة ضمن هذا التصنيف، بقدرة تكريرية يومية تبلغ 355 ألف برميل. فيما تعد الأكبر في الجزائر، وتلعب دورا استراتيجيا في معالجة وتكرير النفط الخام لتلبية احتياجات السوق الوطنية والتصدير.

جدير بالذكر أن هذه المنشأة العملاقة تديرها شركة سوناطراك، العملاق الجزائري للطاقة، الذي يواصل توسيع حضوره إقليميا ودوليا من خلال استثمارات ضخمة ومشاريع طموحة.

كما كشف التقرير أن المملكة العربية السعودية استحوذت على نصف المراكز في القائمة، حيث جاءت مصفاة رأس تنورة في الصدارة بطاقة تكرير تفوق 550 ألف برميل يوميا.

وتلتها كل من مصفاة رابغ ومصفاة جبيل 2 كما ضمت القائمة مصافي كبرى من الكويت والعراق، ما يبرز تنافسا إقليميا محتدما في مجال الطاقة والتكرير.

واللافت أن حضور مصفاة سكيكدة في هذا الترتيب لم يكن رمزيا، بل يعكس مكانتها الحقيقية كأحد أضخم مشاريع البنى التحتية الطاقوية في المنطقة.

وتتميز هذه المصفاة بقدرتها على معالجة أنواع متعددة من النفط الخام، فضلا عن اعتمادها على تقنيات حديثة في التكرير والبيئة والسلامة، مما يجعلها نموذجا للتطور الصناعي في الجزائر .

لكن الأكيد أن هذا الإنجاز يعكس الرؤية الاستراتيجية للجزائر في تعزيز سيادتها الطاقوية وتثمين مواردها الطبيعية محليا قبل تصديرها، كما يشكل حافزا إضافيا لمواصلة تطوير القطاع الطاقوي، خصوصا في ظل التحديات العالمية المرتبطة بالطاقة والتحول نحو اقتصاد منخفض الكربون.

وبتصنيفها القوي ضمن النخبة العربية، تبرهن مصفاة سكيكدة على أن الجزائر ليست فقط منتجا للنفط والغاز، بل أيضا قوة صناعية تصنع الفارق وتفرض حضورها بثقة في خريطة الطاقة العالمية.

@ آلاء عمري