آخر الأخبار

طبيب: الإفراط بتناول البروتين قد يسبب جلطة دماغية!

شارك

باتت البروتينات في زمننا أساس الوجبات اليومية، حيث يسارع كثيرون إلى اعتمادها لأسباب متعددة، من بناء العضلات إلى فقدان الوزن وحتى الحفاظ على نظام غذائي صحي. ومع هذا الهوس المتزايد بالبروتين، أصبحنا نراه في كل مكان، فمن مشتقات الحليب إلى البيض واللحوم والأسماك، إلى الحبوب والبقوليات، مرورًا بالزبادي المدعم، ومساحيق المكملات الموجهة للرياضيين.

لكن استهلاكنا المفرط لهذه البروتينات قد يكون مضرًا لصحتنا، فوفق معطيات صادرة عن مرصد الوقاية في معهد القلب بمونتريال، فإن قرابة 85 في المائة من السكان يستهلكون كميات من البروتين تتجاوز الحصة اليومية الموصى بها، فيما يضاعف ربعهم هذه الكمية، ما يشكل خطرًا داهمًا على الصحة القلبية والدماغية.

وسلط من جهته الدكتور مارتن جونيو، طبيب القلب الكندي المعروف، الضوء على هذه المخاطر في دراسة نشرت عبر مجلة Nature Metabolism.

وقد بين من خلالها أن الأنظمة الغذائية الغنية بالبروتين، خصوصًا الحيواني منه، قد تعزز خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بل وحتى الجلطات الدماغية.

وتستند تحذيرات جونيو إلى دراسة أمريكية كندية مشتركة، حللت تأثير نسب مختلفة من البروتين على الخلايا المناعية لدى البشر والفئران، حيث أُبرز فيها دور حمض أميني يسمى “الوسين” يتواجد بكثرة في البروتينات الحيوانية.

وتكمن المشكلة في أن هذا الحمض يحفز إشارات بيولوجية داخل الجسم ، وخصوصًا إشعار mTOR المرتبط بنمو الخلايا.

عند تفعيل هذا المسار بشكل مفرط داخل خلايا المناعة المعروفة بالماكروفاج، يزداد خطر تكون اللويحات العصيدية، وهي ترسبات دهنية داخل الشرايين تشكل البيئة المثالية لحدوث انسداد مفاجئ قد يؤدي إلى جلطة دماغية أو نوبة قلبية قاتلة.

وفي ظل هذه المعطيات، يدعو الخبراء إلى التوازن في النظام الغذائي، مشددين على ضرورة التنويع بين مصادر البروتين وتجنب الإفراط، خاصة في المنتجات الحيوانية. فبين رغبة في تحسين الأداء البدني والحفاظ على اللياقة، قد تختبئ مأساة صحية صامتة تستحق كل الانتباه.

@ آلاء عمري

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا