الجزائرالٱن _ كشف تقرير جديد لمنصة “الطاقة” المتخصصة عن قائمة الدول الأكثر امتلاكًا لخطوط أنابيب النفط، حيث تبرز الجزائر كإحدى الدول الرئيسية في هذا المجال، مع شبكة ضخمة تعزز من مكانتها كمركز حيوي للطاقة في شمال إفريقيا.
حسب التقرير، يبلغ إجمالي طول خطوط أنابيب النفط في العالم حوالي 345.12 ألف كيلومتر حتى نهاية 2024، في إشارة إلى الضخامة الهائلة للبنية التحتية التي تدعم صناعة الوقود الأحفوري عالميًا.
ووفقًا للتقرير، فإنّ 15 دولة تستحوذ على نحو 82% من إجمالي الشبكة العالمية لخطوط أنابيب النفط، حيث تمتلك هذه الدول مجتمعة حوالي 282.8 ألف كيلومتر من الأنابيب العاملة. وتعد الجزائر من أبرز هذه الدول في العالم العربي، حيث تحتل المرتبة الثالثة عشر عالميًا بخطوط أنابيب تمتد إلى 4.9 ألف كيلومتر، مما يعزز موقعها الاستراتيجي في مجال نقل الطاقة.
وتعتبر الجزائر من الدول ذات البنية التحتية المتقدمة في مجال نقل النفط، حيث تعد خطوط أنابيب النفط جزءًا أساسيًا من علاقتها الاقتصادية مع أوروبا، وتتمثل أبرز خطوط الأنابيب الجزائرية في تلك التي تربط البلاد بكل من إسبانيا وإيطاليا، ما يجعلها أحد الممرات الحيوية لنقل النفط إلى أسواق كبيرة في القارة الأوروبية.
هذه الشبكة تعتبر ركيزة أساسية في دعم العلاقات الجزائرية الأوروبية، حيث أن النفط الجزائري يشكل مصدرًا أساسيًا للطاقة في تلك الأسواق. ومن خلال هذه الأنابيب، تلعب الجزائر دورًا محوريًا في تأمين إمدادات الطاقة، مما يعزز من مكانتها كداعم رئيسي للاستقرار الاقتصادي في المنطقة.
بينما تتصدر ليبيا دول شمال إفريقيا في هذا المجال بشبكة تمتد إلى 9 آلاف كيلومتر، يأتي العراق في المرتبة الثانية عربيًا بـ8.3 ألف كيلومتر، فيما تتطلع بغداد إلى زيادة إنتاجها النفطي الذي يصل إلى نحو 4 ملايين برميل يوميًا. من ناحية أخرى، تمتلك السعودية، ثاني أكبر منتج للنفط في العالم، شبكة أنابيب يبلغ طولها 4.6 ألف كيلومتر، مما يعكس دورها المحوري في تلبية احتياجات الاستهلاك المحلي والعالمي.
وتمثل خطوط أنابيب النفط شرايين أساسية في الاقتصاد العالمي، حيث تعمل على نقل الخام من مواقع الإنتاج إلى مراكز الاستهلاك والتكرير عبر القارات والدول. وتمثل هذه الشبكات الروابط الحيوية بين الأسواق العالمية، مما يسهم في تعزيز التجارة الدولية للطاقة.