تنطلق عبر كافة ربوع الوطن، الإثنين، وبأمر من وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الطيب زيتوني، حملة مراقبة أسعار اللحوم الحمراء لدى الجزارين التي عرفت ارتفاعا جنونيا بالرغم من تهاوي أسعار رؤوس الماشية في الأسواق، بالإضافة إلى أسعار الخضر والفواكه وكوب القهوة.
وتعتبر حملة الرقابة الجديدة كاستمرار لسلسلة الحملات التي انطلقت مؤخرا، مع تركيز كبير على المنتجات الغذائية المستوردة من الخارج منتهية الصلاحية ومجهولة المصدر تباع في كبرى الفضاءات التجارية بأسعار مبالغ فيها.
وفي هذا الصدد، أسدت وزارة التجارة تعليمات صارمة لمختلف مديريات التجارة بمراقبة مدى تطبيق تسقيف أسعار بعض المواد الفلاحية واسعة الاستهلاك، بهدف حماية القدرة الشرائية للمواطنين والتصدي للارتفاعات غير المبررة في الأسعار، في وقت شرعت مديريات التجارية عبر الوطن في مراقبة تطبيق القرار، معلنة أن المتعاملين الاقتصاديين الناشطين في تجارة الخضر والفواكه ملزمون ببيع المواد بأسعارها المحددة.
وأكدت على أن نشاط المقاهي يخضع بدوره للتسقيف حيث لا يجب أن يتجاوز سعر بيع كوب القهوة 30 دينارا، كما شددت على أنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة ضد المخالفين، بما في ذلك الحجز والسحب النهائي للسلع مع إحالة المتجاوزين على الجهات القضائية المختصة.
وتأتي هذه الإجراءات في إطار متابعة مسار تسويق هذه المواد وضمان استقرار الأسعار حماية للقدرة الشرائية للمواطنين.
وكانت وزارة التجارة الداخلية وضبط السوق أحبطت أكثر من محاولة من طرف المضاربين لضرب وزعزعة استقرار السوق بحجز كميات معتبرة من فاكهتي الموز والتفاح، وهي عملية لا تزال مستمرة حفاظا على القدرة الشرائية للمواطن.