رست بميناء الجزائر العاصمة، الأربعاء، الباخرة الثالثة المحملة بالأضاحي المستوردة من رومانيا، محملة بـ 16 ألف رأس غنم، تحمل اسم جوليا وقدمت من ميناء نافوداري الروماني، فيما أكدت مؤسسة ميناء الجزائر أنها جندت كافة وسائلها اللوجستية والبشرية لاستقبال وتفريغ الباخرة في أفضل الظروف، فيما تم وضع شروط لاقتناء هذه الأضاحي.
ترأس محمد شرف الدين بوضياف، المكلف بتسيير الأمانة العامة لوزارة الداخلية رفقة الأمين العام لوزارة الفلاحة، اجتماعا تنسيقيا للجنة اليقظة متعددة القطاعات المكلفة بمتابعة تموين السوق بالمواد الغذائية واسعة الاستهلاك، الموسعة إلى المصالح والمؤسسات المعنية، بمشاركة الولاة عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد.
وقد خصص الاجتماع لضبط الترتيبات الخاصة بهذه العملية وتقييم التحضيرات الجارية المتعلقة باستيراد المواشي وتجميعها ونقلها وبيعها، حيث تم التطرق إلى مختلف الجوانب المتعلقة بالتأطير الميداني لمختلف مراحل العملية عبر كافة الولايات.
كما شكل الاجتماع فرصة للاستماع لانشغالات واقتراحات السلطات المحلية والمصالح المكلفة بتسيير هذه العملية وفق شروط مناسبة، قصد تكييف التدابير المعتمدة وفق المعطيات المتعلقة بكل ولاية.
وقد توج الاجتماع باتخاذ جملة من الشروط والقرارات التنظيمية الكفيلة بضمان سير العملية بسلاسة ونجاعة بما يستجيب لتطلعات المواطنين في تمكينهم من أداء هذه الشعيرة الدينية في أحسن الظروف، كما تم الاتفاق على مواصلة التنسيق والتعاون بين مختلف المتدخلين لضمان انجاح هذه العملية ذات البعد الوطني.
وفي إطار التحضير الجيد للتكفل بعملية بيع الأضاحي المستوردة للمواطنين، ستشرع ولايات الوطن في الانطلاق في العملية بداية شهر ماي المقبل، على أن تتواصل العملية إلى غاية نفاد الكمية المخصصة للولاية.
ومن ضمن مخرجات اجتماعات الولاة أن الأغنام المستوردة تباع حية وأن تكون موجهة للأضحية، وقد حدد سعر الأضحية بـ40000.00 دج، ويستحسن دفع ثمن الأضحية بشكل إلكتروني (T.P.E) وأن التسليم سيكون فوريا لكل مقتنيها، كما سيتم الشروع في بيع الأضاحي بعد إتمام عملية الحجر الصحي لقطيع الأغنام المستوردة، ومن مخرجات الاجتماعات أيضا أن عملية البيع تتم عن طريق البيع الحر للمواطن وكذا لجان الخدمات الاجتماعية.
وأسدى الولاة تعليمات للمصالح الولائية المعنية بالعملية، من أجل تضافر الجهود سعيا منها لإنجاح هذه العملية عبر إقليم الولاية، حتى يتسنى لجميع المواطنين إحياء شعيرة عيد الأضحى في أجواء من الفرح والسكينة.
وفي اجتماع تنسيقي لتنفيذ مخرجات الاجتماعات التي خصصت للتحضير الجيد لهذه العملية ودراسة السبل الكفيلة محليا لتنظيم العملية عبر ولايات الوطن، وبعد مناقشة النقاط المدرجة في هذه اللقاءات، خلصت الاجتماعات إلى الشروع في حشد وسائل النقل اللازمة لنقل المواشي إلى أماكن التجميع ونقاط البيع، وكمرحلة أولى تم ضبط عديد نقاط بيع للمواشي، وذلك بمراعاة التوزيع الجغرافي واستغلال الوحدات الفلاحية الإنتاجية وتعاونيات الحبوب لتجميع المواشي، كما سيتم توسيع نقاط بيع أخرى قريبة من المواطنين، كما تم إحصاء وتجنيد البياطرة الذين سيقومون بتأطير العملية من بدايتها إلى غاية بيع الأضاحي.
وفي الختام، شدد الولاة على ضرورة التنسيق الجيد بين مختلف المصالح والحرص على إنجاح هذه العملية التي تتسم بالطابع الاجتماعي والتضامني، لسد حاجيات المواطنين من الأغنام خلال عيد الأضحى المبارك وتمكينهم من أداء هذه الشعيرة الدينية.