آخر الأخبار

بيل غيتس: "ثلاث مهن فقط ستصمد أمام الذكاء الاصطناعي"

شارك
بواسطة محمد،قادري
صحفي جزائري مختص في الشأن السياسي الوطني و الدولي .
مصدر الصورة
الكاتب: محمد،قادري

الجزائرالٱن _ مع تسارع التحولات التي يشهدها العالم بفضل تقدم الذكاء الاصطناعي، تثير المخاوف بشأن تأثير هذا التحول على سوق العمل، خاصة في القطاعات التي تعتمد على العمالة البشرية.

ومع ذلك، يعتقد بيل غيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت، أن هناك مهنًا معينة ستصمد أمام هذا التحول، ولن تتمكن التكنولوجيا من استبدالها بالكامل.

في حديثه عن تأثير الذكاء الاصطناعي على مختلف الصناعات، تحدث غيتس عن ثلاثة مجالات لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل محل العاملين فيها بسهولة، رغم أن هذه المجالات ستشهد دعمًا وتطويرًا باستخدام هذه التكنولوجيا.

1ـ المبرمجون ومطورو البرمجيات:

على الرغم من التطور الكبير الذي حققه الذكاء الاصطناعي، فإن هذا القطاع لا يزال يعتمد بشكل كبير على المبرمجين البشر. يشير غيتس إلى أنه رغم قدرة الذكاء الاصطناعي على توليد الأكواد البرمجية، إلا أنه لا يزال يواجه صعوبة في الابتكار وحل المشكلات المعقدة، وهو ما يضمن استمرار أهمية المبرمجين البشريين في تطوير الأنظمة وإدارة الذكاء الاصطناعي.

2 ـ متخصصو الطاقة:

القطاع الطاقوي يعتبر من المجالات المعقدة التي لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يديرها بالكامل. سواء كان الأمر متعلقًا بالطاقة المتجددة أو الطاقة النووية أو النفط، يتطلب هذا القطاع فهمًا عميقًا للبيئة التنظيمية والتحديات العالمية. ورغم أن الذكاء الاصطناعي قد يساعد في تحسين الكفاءة، فإن الخبرة البشرية ستظل أساسية في اتخاذ القرارات الاستراتيجية التي ترتبط بمستقبل الطاقة.

3 ـ باحثو علوم الحياة:

في مجالات مثل الطب والبيولوجيا، يبقى الحدس البشري والإبداع العلمي ضروريين. على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي يستطيع معالجة كميات ضخمة من البيانات وتحسين التشخيص، فإن الاكتشافات الرائدة والابتكارات العلمية لا تزال بحاجة إلى تدخل بشري. لذلك، سيظل العلماء قادة في تطوير العلاجات والتقنيات الجديدة، مع استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة مساعدة.

ما مصير مهنيي الصحة والتعليم؟

من جهة أخرى، يتوقع غيتس أن يسهم الذكاء الاصطناعي في معالجة العديد من التحديات التي يواجهها قطاعا الصحة والتعليم، اللذان يعانيان من نقص في الكوادر البشرية. في مجال الصحة، يُتوقع أن يُحدث الذكاء الاصطناعي ثورة من خلال أتمتة العديد من المهام الطبية والإدارية، مما سيسهم في تحسين الكفاءة وجودة الرعاية الصحية. أما في مجال التعليم، فإن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في المدارس يساعد في دعم العملية التعليمية وتخفيف الأعباء عن المعلمين، مما يتيح لهم التركيز على تطوير أساليب التدريس.

ويعتقد غيتس أن الذكاء الاصطناعي سيغير هيكل العمل بشكل جذري، بحيث يمكن أن تقل ساعات العمل أو يأخذ العمل شكلًا مختلفًا تمامًا. وتُعتبر هذه التغييرات فرصة لإعادة التفكير في كيفية توزيع الوقت بين العمل والاستراحة. ويشير غيتس إلى أن بعض العمال قد يتقاعدون مبكرًا أو يعملون لساعات أقل، وهو ما يتطلب تحولًا في التفكير حول كيفية قضاء الوقت بين العمل والراحة.

وتُبرز التوقعات التي قدمها بيل غيتس حول الذكاء الاصطناعي تحولًا كبيرًا في مهن متعددة، إلا أن بعضها، مثل البرمجة والطاقة وعلوم الحياة، ستظل تحتفظ بأهمية كبيرة في المستقبل. في الوقت نفسه، سيُحدث الذكاء الاصطناعي تغييرًا جذريًا في قطاعي الصحة والتعليم، مما يسهم في معالجة النقص الكبير في الكوادر البشرية. وعلى الرغم من هذه التحولات التقنية، فإن الدور البشري في بعض المجالات سيظل ضروريًا في مواكبة هذا التطور الضخم، مما يفتح أفقًا لمستقبل أكثر مرونة وكفاءة.

شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا