آخر الأخبار

النيباد والجزائر... نحو شراكة استراتيجية من أجل تنمية إفريقيا: ملتقى دولي بجامعة أدرار يستشرف المستقبل

شارك
بواسطة سليم محمدي
صحفي جزائري مختص في الشأن الوطني .
مصدر الصورة
الكاتب: سليم محمدي

الجزائرالٱن _ تستعد جامعة أحمد دراية بأدرار لاحتضان فعاليات الملتقى الدولي الأول الهجين حول “الشراكة الجديدة من أجل التنمية في إفريقيا – النيباد والجزائر: فرص وتحديات”، يومي 23 و24 أفريل 2025، بمشاركة نخبة من الأساتذة والباحثين من داخل الجزائر وخارجها، في إطار رؤية علمية تسعى إلى تفكيك رهانات التنمية الإفريقية وتبيان موقع الجزائر ودورها المحوري ضمن هذه المبادرة القارية الرائدة.

مصدر الصورة

مصدر الصورة مصدر الصورة

الملتقى الذي تنظمه كلية الحقوق والعلوم السياسية بالتعاون مع مخبر القانون والتنمية المحلية، يُقام بصيغة حضورية وافتراضية، ويهدف إلى تحليل أبعاد الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا (النيباد)، واستقراء دور الجزائر في تجسيد هذه المبادرة، خاصة في ظل التحديات التنموية والرهانات الأمنية التي تواجه القارة.

أما بخصوص محاور الملتقى، فيتوزع البرنامج العلمي للملتقى على جلسات علمية وورشات متخصصة، تتناول أبرز الإشكاليات المطروحة في السياق الإفريقي، من بينها، النيباد كنموذج للشراكة الإفريقية، النشأة، الأهداف، التحولات، ودور الجزائر في دعم الوحدة الإفريقية ومواجهة التدخلات الأجنبية، وآليات الحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد ضمن النيباد، وكذا التحديات الاقتصادية في ظل العولمة وفرص التكامل الإقليمي، فضلا عن آفاق الأمن الغذائي والمائي في إفريقيا من خلال مبادرات النيباد، والمشاريع الاستثمارية الجزائرية في إفريقيا وأثرها على التنمية المستدامة، ومقاربات الجزائرية في تعزيز السلم والأمن بالقارة، خاصة في منطقة الساحل الإفريقي.

من أبرز المداخلات التي ستُقدم خلال الملتقى، مداخلة افتتاحية بعنوان: “العمل الجماعي في إفريقيا بين التصورات النظرية والواقع العملي” يقدمها أ.د. حسين بوقارة من جامعة الجزائر 3، و”النيباد: النشأة والأهداف” يقدمها د. محمد الداه الشيخ ولد من موريتانيا، و”دور الجزائر في لمّ الشمل الإفريقي في ظل التدخلات الأجنبية – دراسة في حالة النيباد” يقدمها الدكتور رضوان بوهيدل، و”حوكمة مخاطر الكوارث في إطار النيباد” و”مكانة الموارد المائية ضمن أجندة النيباد”.

مداخلات دولية من مصر، موريتانيا، العراق، السودان، وغيرها، تعكس البعد الإفريقي والعالمي للملتقى.

يسعى هذا الحدث العلمي إلى تعزيز الحوار الأكاديمي حول آليات التنمية في إفريقيا، واستشراف آفاق التعاون الجزائري-الإفريقي في إطار النيباد.

كما يسعى ملتقى أدرار تقديم توصيات قابلة للتنفيذ لصناع القرار ومؤسسات الدولة، وبناء شبكات بحثية بين الجامعات الإفريقية.

من المنتظر أن يختتم الملتقى بجلسة علمية ختامية تعرض فيها توصيات الباحثين والمشاركين، مع تقديم تكريمات وشهادات مشاركة، في سياق تثمين الجهود المبذولة والدفع نحو مزيد من التفاعل الأكاديمي والميداني.

إن هذا الملتقى يشكل محطة استراتيجية لإعادة التفكير في دور الجزائر كقاطرة تنموية وقوة دافعة للشراكة الإفريقية، خاصة في زمن تتعاظم فيه التحديات الأمنية والاقتصادية، وتطرح فيه رهانات الوحدة والاندماج الإفريقي كخيار لا مفر منه.

شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا