آخر الأخبار

وزير الداخلية الصحراوي: "الجزائر لم تكن يوما طرفا في صراعنا مع المحتل المغربي"

شارك
بواسطة محمد،قادري
صحفي جزائري مختص في الشأن السياسي الوطني و الدولي .
مصدر الصورة
الكاتب: محمد،قادري

الجزائرالٱن _ أكّد وزير الداخلية الصحراوي، إبراهيم البشير بيلا، في تصريحات لقناة “الجزائر الدولية”، أنّ الشعب الصحراوي منفتح على أي مبادرات تصبّ في إطار تفعيل قرارات الشرعية الدولية، التي تكرّس حقّه غير القابل للتصرف أو التقادم في تقرير مصيره بنفسه، واختيار مستقبله بكل حرية.

وفي سياق الزيارة التي باشرها مستشار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بولس مسعد، إلى شمال إفريقيا والشرق الأوسط، قال المسؤول الصحراوي إن هناك إشارات تدلّ على وجود مساع لحلحلة القضية الصحراوية، مشدّدًا على ضرورة أن تكون هذه الجهود منسجمة مع مبادئ الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة، التي تدرج قضية الصحراء الغربية ضمن أجندة تصفية الاستعمار، بوصفها آخر مستعمرة في إفريقيا.

وأوضح بيلا أن جبهة البوليساريو والشعب الصحراوي ليسوا دعاة حرب، بل دعاة سلام عادل، “سلام يُنصف الضحية، ويعيد الحقوق إلى أصحابها، ويضمن الحرية والاستقلال التام وغير القابل للمساومة”. وأضاف أن أي مبادرة تفتقد لهذا الإطار، تظلّ منقوصة ولا تستجيب لجوهر القضية.

وفي السياق ذاته، ذكّر وزير الداخلية الصحراوي بأن معركة الصحراويين من أجل الكرامة والسيادة عمرها أكثر من نصف قرن، خاضوها بإصرار ضد الاستعمار والاحتلال، مبرزًا أن السلام الذي ينشده الصحراويون يجب أن يكرّس حقهم في التعبير عن خياراتهم بكل حرية، ويُفضي إلى نيلهم استقلالهم الكامل دون شروط.

من جهة أخرى، حيّا بيلا الجزائر قيادةً وشعبًا، وعلى رأسها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على مواقفها المبدئية والداعمة لقضايا التحرّر عبر العالم، مؤكدًا أنّ الجزائر لم تكن يومًا طرفًا في النزاع، بل ظلّت وفيّة لنهجها القائم على احترام قرارات الأمم المتحدة ومساندة الشعوب المستعمَرة.

وفي رده على محاولات بعض الأطراف جرّ الجزائر إلى قلب النزاع، شدّد وزير الداخلية الصحراوي على أن “الادّعاء بأن الجزائر طرف مباشر في القضية الصحراوية محاولة يائسة هدفها تحوير طبيعة الصراع وتحويله من قضية تصفية استعمار إلى نزاع ثنائي مغربي جزائري، وهو ما لا يتماشى مع المواثيق الأممية ولا يجد له أي سند قانوني”.

وختم بيلا تصريحاته بالتأكيد على أن “الجزائر ظلّت لعقود تتعامل مع القضية الصحراوية باعتبارها قضية مبدأ وعدالة، ولم تحد يومًا عن هذا المسار، ما يجعلها اليوم قلعة حقيقية للأحرار والثوّار في وجه كل المشاريع الهادفة إلى طمس الحقائق وشرعنة الاحتلال”.

شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا