سعداوي يؤكد أهمية ترسيخ ثقافة الابتكار المنظومة التربوية

أكد وزير التربية الوطنية، الدكتور محمد صغير سعداوي، على حرص الدولة الجزائرية على ترسيخ ثقافة الابتكار وريادة الأعمال داخل المؤسسات التربوية، باعتبارها ركيزة أساسية لتطوير المدرسة الجزائرية وجعلها فضاءً محفزًا على التفكير والإبداع.

جاء ذلك خلال إشرافه ، على افتتاح فعاليات الملتقى الوطني لريادة الأعمال والابتكار في النظام التربوي الجزائري، المنظم من طرف المعهد الوطني للبحث في التربية، بمقر الوكالة الوطنية لترقية الحظائر التكنولوجية وتطويرها بسيدي عبد الله، الجزائر العاصمة.

وقد شارك في هذا الحدث عدد من أعضاء الحكومة، من بينهم وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، نورالدين واضح، ووزير الشباب المكلف بالمجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، إلى جانب ممثلين عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وأكاديميين وخبراء ومهنيين في مجالات التربية والتعليم والبحث العلمي، إضافة إلى طلبة وتلاميذ النوادي العلمية.

واستهل الوفد الوزاري زيارته بجولة في معرض ضمّ مشاريع مبتكرة لفائدة فائزين بمسابقة “TARBYA UP Challenge 2024″، وطلبة من المدارس العليا المتخصصة ومدارس خاصة مثل مدرسة “تيسير”، “تاونزة العلمية”، ومؤسسة “EDUCANOV”، إلى جانب جمعيات تهتم بالإدماج المدرسي والمهني للأطفال المصابين بمتلازمة تريزوميا 21.

وفي كلمته بالمناسبة، أبرز سعداوي رمزية الاحتفاء بيوم العلم الموافق لـ16 أفريل من كل سنة، تخليدًا لذكرى العلامة عبد الحميد بن باديس، مشددا على التزام الدولة الجزائرية بمواصلة جهودها لتجسيد رؤية رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في تطوير المدرسة الجزائرية وجعلها حاضنة للإبداع والمبادرة.

كما أعلن الدكتور سعداوي عن استحداث “الجائزة الوطنية للابتكار المدرسي”، التي تمنح سنويًا لتلاميذ المدارس بمناسبة يوم العلم، بهدف تحفيزهم وتشجيعهم على الإبداع.

وأضاف أن الوزارة ستواصل التنسيق مع مختلف الهيئات المعنية لتوفير الدعم والمرافقة اللازمة لأصحاب المشاريع الابتكارية، معلنا إطلاق الطبعة الثانية من مسابقة “TARBYA UP Challenge 2025″، بالتعاون مع وزارة اقتصاد المعرفة.

وختم الوزير كلمته بدعوة جميع الفاعلين في القطاع التربوي إلى مواصلة العمل من أجل بناء مدرسة عصرية، عادلة، ودامجة، تواكب التحولات التكنولوجية وتفتح آفاقا واعدة للأجيال الصاعدة.