قرر المتسلق الجزائري نسيم حشيشي الانطلاق في مغامرة جديدة تهدف إلى بلوغ قمة جبل إيفرست، أعلى قمة جبلية في العالم، بعد أن نجح في التتويج بإنجاز استثنائي في ماي 2024 من خلال تسلق قمة لوتسي، التي تعتبر رابع أعلى قمة في العالم بارتفاع 8516 متر، ليواصل مسيرته الطموحة نحو قمة إيفرست التي يبلغ ارتفاعها 8849 متر.
ويعتبر حشيشي من أبرز الوجوه الرياضية الجزائرية في مجال التسلق ، ولم يكن في البداية متسلقًا عاديًا، فقد بدأ مشواره الرياضي بتسلق جبال متعددة في مختلف أنحاء العالم، من بينها جبل كليمنجارو في تنزانيا، وجبل ميرا بيك في نيبال، وجبل نيفادوس أوخوس في تشيلي، وغيرها من القمم الشهيرة.
وكانت هذه الرحلات بمثابة إعداد نفسي وبدني للإنجاز الأكبر الذي يسعى إليه الآن، وهو الوصول إلى قمة إيفرست.
وفي هذا السياق، يشير حشيشي في فيديو نشره على صفحته، إلى التحديات الكبيرة التي سيواجهها في هذه المغامرة، حيث تتداخل العوامل المناخية القاسية مع الظروف الجغرافية الخطرة، لتشكل تحديًا ضخمًا يتطلب مجهودًا استثنائيًا من حيث التحضير والتدريب.
ورغم هذه المخاطر، يعرب عن عزمه القوي لتحقيق هذا الهدف المشرف، ويأمل أن يمثل الجزائر على قمة العالم، رافعا علم بلاده في أعلى مكان ممكن.
ولا يتوقف المغامر الجزائري، عن إظهار تضامنه مع قضايا إنسانية، حيث سبق له أن رفع علم فلسطين إلى جانب علم الجزائر في قمة لوتسي، مما يعكس روح الوحدة والتضامن التي يحملها مع قضية الشعب الفلسطيني. هذه اللفتة جعلت إنجازه يتجاوز الجانب الرياضي ليصبح موقفًا سياسيًا وإنسانيًا قويًا.
ويتوجه اليوم نسيم حشيشي إلى نيبال لتحقيق حلمه الكبير، ومعه آمال ملايين الجزائريين الذين يتابعون هذا الإنجاز بشغف، ويتمنون له النجاح في مواجهة هذا التحدي الأسطوري.
فكل خطوة يخطوها نحو قمة إيفرست هي بمثابة شهادة على قوة الإرادة الجزائرية، ودرس في التفوق والمثابرة لشباب الجزائر في كل المجالات.
@ آلاء عمري