أكدت الجزائر وبيلاروسيا رغبتهما في إعطاء دفعة جديدة للعلاقات الاقتصادية والتجارية لا سيما في المجال الزراعي، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في شتى المجالات بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.
وشرع وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، يوسف شرفة، في زيارة عمل إلى جمهورية بيلاروسيا، أين ترأس أشغال اجتماع الدورة الأولى للجنة المشتركة الجزائرية البلاروسية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني، بالعاصمة مينسك، مناصفة مع وزير مكافحة الاحتكار وتنظيم التجارة البيلاروسي، أرتر كاربوفييش.
وأكد الوزير بأن العمل المشترك سيساهم في تعزيز التعاون بين الجزائر وبيلاروسيا وتطـوير شراكتهما في شتى المجالات، بحيث أن الهدف من هذه الدورة هو تقيم هذا التعاون وفتح آفاق جديدة للشراكة.
واعتبر شرفة، أن الإرادة التي تحذو البلدين إلى تطوير تعاون مثمر ومتنوع ومتبادل المنفعة، لابد أن تكلل بإقامة مشاريع ملموسة، من شأنها تثمين إمكانياتهما، واستغلال أوجه التكامل بين الجزائر وبيلاروسيا لمواجهة التحديات الاقتصادية المشتركة.
كما أشار الوزير إلى أن تعزيز التعاون الاقتصادي والفني بين البلدين لا بد أن يكون في مستوى الإمكانيات المعتبرة التي تزخرة بها الجزائر وبيلاروسيا، مما يستدعي تجسيد مشاريع شـراكة رابحة/رابحة، وتسهيل شبكة الأعمال ما بين المتعاملين الاقتصـاديين.
وعبر المتحدث ذاته، عن استعداد الجزائر لتعزيز التعاون الثنائي في مجالات الفلاحة، والصناعات الغـذائية والطاقة والصناعة الصيدلانية، والصناعة، والتجارة، والنقل، والابتكار، مشيرًا إلى آفاق الشراكة الواعدة في الإنتاج الحيواني لا سيما الأبقار الحلوب وإنتاج الألبان، و الحبوب ، البذور، والشتلات والمحاصيل الزيتية والأعلاف وحماية الصحة الحيوانية والنباتية وإنتاج الأسمدة وإنتاج العتاد الفلاحي لاسيما الجرارات.
وأكد الوزير، أن المحضر الذي ستتوج به أشغال هذه الدورة سيكون بمثابة خارطة طريق طموحة سيتم تجسيدها من قبل القطاعات التي بادرت باقتراحات التعاون بغرض تفعيل إرادة البلدين عبر تجسيد مشاريع تعاون وشراكة ملموسة تخدم مصالحهما المشتركة.
وسبق لوزير الفلاحة، أن أجرى عدة لقاءات مع كبار المسؤولين البيلاروسيين، حول سبل تعزيز الشراكة بين البلدين، مؤكدين أن علاقات التعاون بينهما تعتبر واعدة في شتى المجالات، معربين على الإرادة القوية الموجودة لدى الجزائر وبيلاروسيا لإعطاء دفعة جديدة للعلاقات الاقتصادية والتجارية لا سيما في المجال الزراعي.