تجري الاستعدادات والإجراءات الاستباقية على مستوى الموانئ لاستقبال السفن المحملة بالمواشي المستوردة المخصصة لعيد الأضحى المبارك، والتي ستشرع في الوصول خلال الأيام القليلة القادمة، كما شرعت السلطات المحلية عبر مختلف ولايات الوطن في زيارات ميدانية لنقاط التجميع والبيع تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية الرامية إلى ضمان وفرة الأضاحي في السوق الوطنية من خلال استيراد مليون رأس من الأغنام.
ووجهت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية تعليمات إلى ولاة الجمهورية، من أجل ضبط وتحديد نقاط تجميع وبيع المواشي، بموجب مراسيم ولائية والعمل على نشر الأطباء البياطرة عبر هذه الأسواق لضمان مراقبتها بصفة مستمرة إلى غاية يوم عيد الأضحى المبارك.
وفي إطار الإجراءات التحضيرات الجارية لاستقبال عيد الأضحى المبارك، أجرت والي قالمة خرجة ميدانية شملت عددا من نقاط التجميع والبيع عبر تراب الولاية، وقد رافقها كل من مدير المصالح الفلاحية، وممثلي المصالح البيطرية، حيث تمت معاينة فضاءات التجميع بكل من الوحدة الفلاحية للإنتاج “ريشي عبد المجيد”، والوحدة الفلاحية للإنتاج “بومعزة السعيد” ببلدية بلخير، كأحد المواقع المهمة التي لها القدرة الاستيعابية لتجميع الأغنام.
الوالي أكدت خلال الزيارة، على ضرورة احترام الشروط الصحية والبيطرية المعتمدة لضمان سلامة الأضاحي، كما شددت على التنسيق المحكم بين مختلف المتدخلين من أجل ضبط العملية، بما يضمن تمكين المواطنين من اقتناء أضاحيهم في ظروف ملائمة، إذ تأتي هذه الخطوة في إطار مساعي الدولة لضبط السوق وضمان استقرار الأسعار خلال هذه المناسبة الدينية المهمة من خلال تيسير عملية اقتناء الأضاحي في ظروف منظمة.
وفي السياق ذاته، تم إحصاء عدد معتبر من أماكن التجميع المعتمدة عبر تراب الولاية، سواء التابعة للمؤسسات العمومية أو للمتعاملين الخواص.
وتجدر الإشارة إلى أن السلطات المحلية تعمل على قدم وساق لتأمين مختلف الجوانب المرتبطة بهذه العملية، من خلال تكثيف الرقابة البيطرية وتوفير المرافقة الدائمة، بالإضافة إلى تخصيص فرق لمتابعة ظروف النقل والتوزيع على مستوى جميع بلديات الولاية.
في السياق، أصدرت المنظمة الجزائرية للدفاع عن المستهلك “حمايتك” تنبيهًا مهمًا للمستهلكين مع اقتراب دخول أول دفعات القطيع المستورد لعيد الأضحى 2025، أكدت فيه أن بعض الجهات المشبوهة من سماسرة وبعض الموالين غير النزهاء قد يشنون حملات لتشويه سمعة الأغنام المستوردة، بهدف خلق البلبلة والتأثير على المستهلكين وتحقيق مصالح ضيقة.
وأوضحت المنظمة أن عملية استيراد المواشي تتم وفق دفتر شروط صارم وتخضع لمراقبة صحية دقيقة من أطباء بيطريين معتمدين، لضمان جودة وسلامة الأضاحي قبل طرحها في الأسواق، وأشارت إلى أن المملكة العربية السعودية التي تشتهر بصرامتها في مجال الصحة الحيوانية، تستورد أضاحيها من عدة دول سنويًا لتوفير أضاحي ذات جودة عالية للحجاج.
ودعت المنظمة المستهلكين إلى الحذر من الشائعات وعدم الانسياق وراء حملات التشكيك، مؤكدة أن هذه الحملات تهدف فقط حماية مصالح فئة معينة على حساب المستهلك، وشددت منظمة “حمايتك” على ضرورة الاعتماد على المصادر الرسمية والوعي الكامل بما يحدث في السوق.