فاتح جلول.. ابن الأوراس الذي أبهر الجزائريين بفصاحته!

خطفت إطلالة الشاب فاتح جلول من أعالي جبال الأوراس، الأضواء على مواقع التواصل الاجتماعي، في تقديمه للقاء السنوي مع المتعاملين الاقتصاديين، بحضور رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وبدا صاحب علم غزير وفصاحة نادرة تليق بأبناء الجزائر العميقة.

بدأ فاتح جلول، خريج جامعة باتنة، مسيرته في سلك القضاء حيث شغل منصب قاض، قبل أن تتدرج مهامه في مناصب عليا، وصولا إلى ديوان رئاسة الجمهورية. هذه الرحلة المهنية السريعة واللافتة لم تأت من فراغ، بل كانت ثمرة اجتهاد وعزيمة وإيمان عميق بالكفاءة لا بالولاء.

وقد لفت انتباه الجزائريين بحضوره المميز، الذي كشف عن شخصية مثقفة، متزنة، ومتحدثة بطلاقة باللغتين العربية والإنجليزية. وبخطاب كان بعيدا عن الخطب الخشبية، قريبا من الناس، محملا برسائل عميقة بلغة راقية وأسلوب جذاب. إلى درجة أن كثيرين شبهوه بمسؤولين في دول كبرى، ليس فقط في مظهره الأنيق، بل في قوة منطقه ورصانة أفكاره.

ولم يخف رواد مواقع التواصل إعجابهم بشاب يمثل نموذجا جزائريا مختلفا، مثقفا، نظيفا، طموحا، ومتمسكا بأصله وأصالته. في وقت تسيطر فيه لغة الخشب والوجوه المستهلكة، جاء فاتح جلول ليبعث الأمل من جديد في جيل جديد قادر على التغيير، شرط أن تفتح له الأبواب ويعطى له المكان الذي يستحقه.

وقد أغدقه الكثيرون بكلمات إعجاب قصوى، حيث وصفه أحد زملائه في الجامعة ويدعى بن عيشة فوزي على حسابه بفيسبوك: “فصيح اللسان.. سليم المخارج، عذب الكلام، خطيب المنبر، بهي الطلعة، صادق السجية، كريم الوصف، يظهر للعيان من المستمع والمتلقي تأثير القرآن في الأسلوب والبلاغة ورقي الكلمات وخامة الصوت لهذا الخطيب الشاب، طالب الحقوق، وطالب اللغات، والقاضي العدل بالمحاكم، وأستاذ المعاهد والمدارس العليا والإطار السامي بالوزارات السيادية والمنتسب حاليا لرئاسة الجمهورية.. الأستاذ فاتح جلول الذي عهدناه مجتهدا مثابرا مكافحا طموحا مذ عرفناه طالبا في مدرجات جامعة باتنة قبل أكثر من عشرين سنة، باسم الله ما شاء الله تبارك الله. فخورون جدا بمثل هذا المستوى الذي يشد انتباه الحاضرين وهو ينشط لقاءات بمستوى لقاءات السيد رئيس الجمهورية..”.

@ آلاء عمري