تعرف على مواعيد دواء السكري لتنجح في ضبطه

يعاني في جميع أنحاء العالم، أكثر من 500 مليون شخص من داء السكري، ومع هذا الانتشار الكبير، غالبًا ما يركز المرضى والأطباء أيضًا على الجرعات ونوع العلاج، بينما يتم تجاهل عامل مهم لا يقل أهمية وهو توقيت تناول الدواء.

الدكتور جيرالد كيرزيك، المدير الطبي لموقع “ Doctissimo “، يشير إلى أن معرفة متى تأخذ دواء السكري مهم جدًا وهو مفتاح توازن السكر في الدم وتجنب اختلال مستوياته، بل وحتى الوقاية من المضاعفات طويلة الأمد.

لماذا يعتبر التوقيت مهمًا؟

السكري هو مرض يعتمد بشكل كبير على الحفاظ على توازن دقيق في الجسم، وأي تأخير أو تقديم في تناول الدواء يمكن أن يؤدي إلى اضطراب هذا التوازن. وتتأثر فعالية الدواء بشكل مباشر بتوقيت تناوله، وأحيانًا أيضًا بوجود الطعام من عدمه في المعدة.

التوقيت المثالي لتناول أشهر أدوية السكري:

الميتفورمين: يفضل تناوله أثناء أو بعد الوجبات لتقليل اضطرابات المعدة، أما الصيغة ذات المفعول المطول فيُنصح بتناولها مساء.

السلفونيل يوريا (مثل الجليكلازيد): يجب تناولها قبل الوجبات بحوالي 30 دقيقة لتجنب انخفاض السكر، مع الحرص على عدم تفويت الوجبة.

مثبطات DPP-4 (مثل السيتاجليبتين): يمكن تناولها في أي وقت من اليوم، مع أو بدون طعام.

مثبطات SGLT2 (مثل الداباجليفلوزين): الأفضل تناولها في الصباح لأنها تعمل على إخراج الغلوكوز عن طريق البول، ما يتطلب مراقبة حالة الترطيب.

الأنسولين السريع: يجب حقنه قبل الأكل بـ5 إلى 15 دقيقة لمواجهة الارتفاع السريع في السكر بعد الوجبات.

الأنسولين القاعدي: يؤخذ في وقت ثابت من اليوم، غالبًا مساء أو صباحًا، حسب خطة العلاج.

أخطاء شائعة يجب الانتباه لها:

من أبرز الأخطاء التي يقع فيها المرضى محاولة تعويض جرعة منسية بتناول جرعتين متتاليتين، ما قد يؤدي إلى انخفاض خطير في مستوى السكر بالدم. لذلك ينصح الطبيب بربط تناول الدواء بعادة يومية مثل وجبة معينة، أو باستخدام منبه لتذكير منتظم. والأهم هو الامتناع تماما عن تعديل التوقيت أو الجرعة بدون استشارة الطبيب.

إن الالتزام بالدواء لا يعني فقط تناوله يوميًا، بل أيضًا تناوله في الوقت المناسب. لكل دواء ساعة مثالية تؤثر في مدى فعاليته.

@ آلاء عمري