أعلنت الحكومة الفرنسية عن خطوة حاسمة تتعلق بحظر تام لاستخدام الهواتف الذكية داخل الإعداديات، وتقرر فرض حظر شامل على استخدام هذه الأجهزة في جميع المؤسسات التعليمية اعتبارًا من بداية العام الدراسي في سبتمبر 2025.
ويأتي هذا القرار حسب ما نشره موقع les numériques بعد نجاح تجربة “الاستراحة الرقمية” التي تم تنفيذها في نحو مائة إعدادية خلال العام الدراسي الحالي، والتي أظهرت نتائج إيجابية على المستوى التربوي والاجتماعي.
وفي جلسة مخصصة للأسئلة الموجهة للحكومة في مجلس الشيوخ بتاريخ 9 أفريل 2024، أكدت وزيرة التربية الفرنسية، إليزابيت بورن، أن هذا القرار سيتم تطبيقه بشكل شامل، مشددة على أن جميع التقارير الواردة من المؤسسات المشاركة في التجربة تشير إلى تحسن ملحوظ في الأجواء الدراسية وانخفاض في بعض الظواهر السلبية مثل العنف والتنمر الرقمي.
والهدف من هذا الإجراء، كما أوضحت وزارة التربية، يتمثل في تحسين المناخ الدراسي داخل الفصول من خلال الحد من استخدام الهواتف الذكية التي تعد وسيلة لنشر العنف الرقمي ومقاطع الفيديو الصادمة، إضافة إلى إضعاف تركيز التلاميذ وتحسين تحصيلهم العلمي، في وقت تشير فيه دراسات عدة إلى التأثير السلبي للهواتف على التركيز والانتباه داخل الفصل.
وتشكل ظاهرة استخدام هذه الأجهزة في المدارس حول العالم مشكلة كبرى على الصعيد العائلي والدراسي، لما لها من جوانب سلبية على المستويات التربوية والتعليمية.