أطلقت الجمعية الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك وبيئته (apoce) نداء استغاثة حول ظاهرة خطيرة وهي تحدي “الباراسيتامول” التي بدأت تنتشر بشكل مقلق بين فئة الشباب والمراهقين عبر منصات التواصل الاجتماعي في الجزائر.
ويتعلق الأمر بما يسمى بـ”تحدي الباراسيتامول”، وهو سلوك خطير شاذ يدعو المشاركين إلى استهلاك كميات مفرطة من دواء الباراسيتامول بهدف اختبار قدرة تحملهم الجسدي.
ووصفت الجمعية هذا التحدي بـ”العبثي والخطير”، معتبرة إياه دخيلا على المجتمع الجزائري المسلم الذي يولي أهمية كبرى لحماية النفس، وهو من مقاصد الشريعة الإسلامية.
وأشارت الجمعية في منشورها على فيسبوك إلى أن هذا السلوك يستهدف أصحاب العقول الضعيفة والمراهقين عديمي الوعي الذين يتأثرون بشكل أعمى بمحتوى ينشره بعض المؤثرين الغربيين غير المسؤولين.
وتحذر الجمعية من أن تناول جرعات زائدة من الباراسيتامول قد يؤدي إلى أضرار صحية جسيمة، تشمل تلفا خطيرا وغير قابل للعلاج في الكبد، مما قد يستوجب عملية زرع كبد أو حتى يتسبب في الوفاة.
وأضافت أن هذه الأعراض قد لا تظهر مباشرة، لكنها تتطور خلال 24 ساعة لتشمل الغثيان، التقيؤ، آلام البطن، فقدان الشهية والتعرق الشديد.
وفي هذا السياق، دعت الجمعية الشباب الجزائري إلى التعقل والتحلي بالوعي والمسؤولية، مؤكدة على دورهم المحوري في بناء مجتمع واع ومتماسك، وحثتهم على محاربة هذه الظواهر الخطيرة من خلال التوعية والإبلاغ عنها.
كما وجهت الجمعية نداء عاجلا إلى أولياء الأمور بضرورة حفظ الأدوية بعيدا عن متناول أبنائهم، مشددة على الصيادلة بعدم بيع هذا الدواء للقصر دون وصفة طبية.
واعتبرت أن تقييد الوصول إلى الأدوية يمكن أن يكون إجراء وقائيا مهما لحماية أرواح المراهقين.
وختمت الجمعية بيانها بمطالبة جميع الأطراف، من مؤسسات تعليمية وصحية وإعلامية، بالتحرك السريع لمواجهة هذه الظاهرة السامة والخطيرة قبل أن تتحول إلى كارثة اجتماعية تهدد صحة أبنائنا ومستقبلهم.
@ آلاء عمري