ترامب يأمر بإغلاق قناة الحرة

شارك
بواسطة محمد،قادري
صحفي جزائري مختص في الشأن السياسي الوطني و الدولي .
مصدر الصورة
الكاتب: محمد،قادري

الجزائرالٱن _ في خطوة غير متوقعة، أعلنت قناة “الحرة” عن قرارها بتسريح غالبية موظفيها والتوقف عن البث، بعد أن قررت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنهاء الدعم المالي للقناة. هذا القرار يعكس سياسة جديدة لإدارة ترامب تهدف إلى تقليص الإنفاق الحكومي، بما في ذلك وقف تمويل الوسائل الإعلامية التي تمولها الولايات المتحدة.

تأسست قناة “الحرة” في عام 2004 كأداة إعلامية لمواجهة نفوذ قناة “الجزيرة” القطرية في المنطقة، بعد أن أثار المسؤولون الأمريكيون غضبهم من تغطية هذه القناة لحرب العراق. وقد شهدت القناة منذ تأسيسها منافسة قوية من شبكات إعلامية أخرى مثل “العربية” و”سكاي نيوز عربية” الممولتين من السعودية والإمارات، على التوالي.

في بيان صادر عن جيفري غدمين، الرئيس التنفيذي لشبكات الإعلام في الشرق الأوسط، الذي يشرف على “الحرة” وغيرها من القنوات، شدد على أن وسائل الإعلام في المنطقة “تتغذى على معاداة أمريكا”. كما أضاف أن القرار بتجميد التمويل كان مفاجئًا وغير قانوني، وأن المسؤولين الأمريكيين، وخاصة كاري ليك، المستشارة الخاصة للوكالة التي تشرف على القناة، تجاهلوا محاولات التواصل مع العاملين في “الحرة”.

وفي الوقت الذي ستقلص فيه القناة نشاطاتها الإعلامية، أكد غدمين أن القناة ستظل حاضرة على الإنترنت، إلا أن البث التلفزيوني سيصبح محدودًا جدًا، مع الاحتفاظ بعدد قليل من الموظفين.

هذا التوقف جاء في وقت حساس، حيث تواجه “الحرة” منافسة شديدة من قنوات مثل “الجزيرة”، التي تتمتع بتأثير كبير في المنطقة، فضلاً عن القنوات الأخرى المدعومة من دول خليجية. ومن جانبه، أشار غدمين إلى أن قرار إيقاف برامج “الحرة” قد يفتح المجال أمام إعلام معادٍ للولايات المتحدة، ما يهدد مصالح أمريكا في المنطقة.

أخيرًا، يرى الكثيرون أن هذا القرار ليس مجرد قطع للتمويل، بل يأتي في سياق هجمات أوسع من الرئيس ترامب على الصحافة التي تمولها الحكومة، حيث يعبر عن شكوكه في استقلالية هذه الوسائل الإعلامية.

شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا