برزت الجزائر كمورد رئيسي في السوق العالمية في مجال الطاقة والمعادن، بفضل الإمكانيات الهائلة التي تحوزها، حيث ستصبح موردًا تنافسيًا للصلب عالي الجودة وغيره من المواد الخام، خاصة مع الاستثمارات الواعدة التي أطلقتها لتطوير قطاع المعادن.
وأوضح تقرير لموقع “إنترناشيونال سوبر ماركت نيوز”، أن الجزائر تستهدف تحقيق 30 مليار دولار من الصادرات خارج المحروقات، خلال الخمس سنوات المقبلة، خاصة مع تحرك الاقتصاد العالمي نحو الاستدامة والاعتماد على الذات.
وأضاف التقرير، أن الجزائر تبنت رؤية جديدة للصناعة والاكتفاء الذاتي من خلال تعزيز أسسها قبل أن تتجه نحو الخارج، وهو تحقيق الاكتفاء الذاتي في الأمن الغذائي، والتنمية الزراعية، وإنتاج الأدوية، والتصنيع المحلي للملابس والمركبات، ومواد البناء القوية.
وأشار المصدر ذاته إلى أن البلاد تتمتع بأراض خصبة وصناعات زراعية المزدهرة بإمكانيات هائلة، ومن خلال تحديث التقنيات الزراعية ودعم المزارعين وتطوير القدرات الدوائية المحلية، يمكن للبلاد أن تقلل من وارداتها مع ضمان صحة ورفاهية مواطنيها.
وأبرز التقرير، أن الجزائر تعمل على تنشيط قطاع التصنيع، من المنسوجات إلى السيارات، وهي قادرة على تلبية احتياجاتها المحلية مع تعزيز قدراتها التصديرية تدريجيًا.
وأفاد الموقع، بأن البلاد تتمتع بإمكانات صناعية كبيرة على المستوى الدولي، بموارد معدنية وفيرة، بما في ذلك الليثيوم ، وهو عنصر أساسي في التحول العالمي في مجال الطاقة، ومن خلال الاستثمار في استخراج الليثيوم وتكريره، وكذلك في إنتاج البطاريات الكهربائية، يمكن للجزائر أن تضع نفسها كمورد رئيسي في السوق العالمية المتوسعة بسرعة للتكنولوجيات الخضراء.
وأكد ذات التقرير، إنتاج الصلب أيضًا يوفر إمكانات قوي، ومع تزايد الطلب الإقليمي وبحث الأسواق الأوروبية عن شركاء جدد، يمكن للجزائر أن تصبح موردًا تنافسيًا للصلب عالي الجودة وغيره من المواد الخام، وخاصة بفضل تطوير شبكات النقل والاتفاقيات التجارية.