تفقد والي الجزائر، محمد عبد النور رابحي، مشاريع تخص تهيئة وعصرنة الجهة الغربية لخليج الجزائر، وذلك في إطار تطوير وتعزيز جودة الحياة وتنشيط السياحة بالعاصمة، تزامنا مع اقتراب موسم الاصطياف، وفق ما استفيد من الوزارة.
وتعزيزا لجودة الحياة وتنشيط السياحة بالعاصمة تزامنا مع اقتراب موسم الاصطياف ، وذلك من خلال تهيئة الواجهة البحرية بشكل متناسق ومتكامل يدمج بين الجمال والأماكن الترفيهية والخدماتية المقدمة للمواطنين بطابع عصري، أجرى والي العاصمة زيارة ميدانية إلى عديد المشاريع الخاصة بتهيئة الواجهة البحرية بالجهة الغربية المندرجة ضمن المخطط الأزرق المتعلق باستعادة العلاقة بين المدينة والبحر، بحضور الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لباب الوادي، رئيس المجلس الشعبي البلدي لباب الوادي، المديرين المعنيين، مكاتب الدراسات، مؤسسات الإنجاز وإطارات الولاية.
وخلال الزيارة تم تفقد المشاريع المتعلقة بمواصلة التوسعة نحو البحر غرب ملعب فرحاني لربح فضاءات أكبر، مشروع تهيئة نهج الشهيد عبد الرحمن ميرا وساحة الكيتاني بباب الوادي، مشروع تهيئة منتزه ساحة المسمكة وربطه بالقصبة السفلى، مشروع توسعة الطريق الوطني رقم 11 بمحاذاة محطة الجزائر للقطار، ومشروع تهيئة سطح موقف مصطفى بونطة بالجزائر الوسطى وجعله شرفة تطل على البحر مباشرة.
واستهل الوفد زيارته بتفقد سيرورة الأشغال على مستوى الجهة الغربية لملعب فرحاني المطلة على البحر مواصلة لما تم إنجازه، حيث تجرى حاليا أشغال التوسعة نحو البحر لربح فضاءات جديدة تستغل بعدها في إنجاز فضاءات ترفيهية جديدة للمواطنين وتعطي حلة أجمل للمنطقة، أين أسدى الوالي تعليمات صارمة تمثلت في تسريع وتيرة الأشغال وتدعيم المشروع بالوسائل المادية والبشرية اللازمة، تقليص الآجال المحددة للانتهاء من المشروع، وخلق عدة ورشات على مستوى المشروع والعمل طيلة أيام الأسبوع.
ليتنقل في ثاني نقطة للوقوف على مدى تقدم وتيرة الأشغال من “نهج ميرا” إلى غاية قصر رياس البحر بباب الوادي، هذا المشروع الذي سيعزز ويطور البنية التحتية، حيث يتم على مستواه إنجاز منتزهات للتسلية والترفيه للعائلات والأطفال والشباب على مستوى كل من الجهة العلوية لساحة الكيتاني، والجهة السفلية المسماة “قاع السور” والتي ستمكن شباب المنطقة وزوارها من ممارسة مختلف أنواع الرياضات على مستوى الملاعب الجوارية، الممرات المخصصة للدراجات، جدار التسلق.. وغيرها من المرافق الرياضية.
كما تم خلال الزيارة تفقد مقر جمعية المعوقين بمنتزه كيتاني الذي تتم أشغال التهيئة على مستواه، حيث أبدت الجمعية ارتياحها وإشادتها لعملية تطوير الواجهة البحرية ودمج فئة ذوي الهمم في التصميم الحضري لضمان بيئة متاحة للجميع دون عوائق، سيما وأن المشروع راعى احتياجاتهم من خلال توفير مماشي مخصصة لهم، ومنحدرات سهلة الوصول، ومرافق مجهزة تسهل حركتهم واستمتاعهم بالمنطقة.
ولإنجاز منطقة شاطئية مزودة بأفضل الخدمات لراحة الزوار، تفقد الوالي أشغال تهيئة المبنى المحاذي لساحة الكيتاني لجعله مطعما راقيا وفق مقاييس عصرية يطل على البحر مباشرة، بالإضافة إلى أشغال تهيئة فندق الكتاني لما يتمتع به هذا الأخير من موقع استراتيجي، أين سيتم تعزيز مكانته وذلك بتحديث الغرف والأجنحة لتقديم تجربة إقامة استثنائية بمناظر بانورامية بحرية.
ولتطوير وعصرنة الواجهة البحرية ضمن آجال محددة تقدم خدمات نوعية للمواطنين، أسدى الوالي تعليمات تمثلت في ضرورة مواصلة عمليات التهيئة للمشروع من ملعب فرحاني إلى قصر رياس البحر بالنمط نفسه، مع تحقيق التناسق والتكامل البصري بين مختلف أجزاء المشروع.
ولإضافة نوعية للمشاريع الترفيهية بخليج الجزائر من غربها لشرقها، ولإثراء الحياة المجتمعية وتدعيم السياحة المستدامة، وقف رابحي في ثالث محطة منها إلى منتزه ميناء المسمكة، أين تفقد أشغال تهيئة وتأهيل المنتزه في شطره الثاني المتعلق بإنجاز شرفة على مساحة مقدرة بـ16000 متر مربع مطلة على البحر، تسمح بربط منطقة القصبة السفلى بميناء المسمكة العصري، كما تم خلال الزيارة الوقوف على وتيرة أشغال إنجاز موقف للسيارات من أجل تمكين المواطنين من ركن سياراتهم بكل أريحية ومرونة، كما تفقد الوالي الأشغال التي تم الانتهاء منها المتعلقة بالجهة الثانية من الشطر الأول للمنتزه الذي تم فتحه للمواطنين، سيما وأنه أصبح وجهة مثالية للعائلات والزوار للاسترخاء والترفيه مع الاستفادة من الاطلالة البحرية بعد فتحه، سيما وأنه يضمن تقديم مختلف الخدمات للمواطنين، قبل الانتهاء من تسليمه ككل.
ولجعل المنطقة حيوية أكثر وربط الأصالة مع المعاصرة، أسدى الوالي تعليمات بالالتزام بآجال الانتهاء من مشروع إنجاز الشرفة، ولخلق انسيابية مرورية للمركبات والرفع من الطاقة الاستيعابية لها خدمة للصالح العام، وقف المسؤول ذاته على توسعة الطريق الوطني رقم 11 في شطره الممتد من ميناء الجزائر إلى منتزه المسمكة الطريق، ما إعادة تهيئة الجدار الخاص بمحطة الجزائر للقطار بطابع حديث.
ودائما في إطار فتح المدينة على البحر وضمن المشاريع العصرية التي تعمل مصالح ولاية الجزائر على تجسيدها بنوعية وجودة خدمة للصالح العام، اختتمت زيارة الوالي بالتوجه لمعاينة أشغال تهيئة سطح موقف مصطفى بونطة بالجزائر الوسطى، وتحويله إلى شرفة تطل على البحر مباشرة بطابع عصري وحديث تتضمن أكشاكا ومقاهي، ما سيسمح قريبا للمواطنين باستغلالها والاستمتاع بمناظر بانورامية، سيما أن الشرفة تتوسط النمط المعماري المتميز لعاصمة البلاد والبحر.