آخر الأخبار

منتدى أزواد السياسي يندد بحملة مالي ضد الجزائر ويدعو إلى موقف حازم

شارك
بواسطة محمد،قادري
صحفي جزائري مختص في الشأن السياسي الوطني و الدولي .
مصدر الصورة
الكاتب: محمد،قادري

الجزائرالٱن _ في ظل التصعيد القائم بين الجزائر وتحالف دول الساحل، كسر منتدى أزواد السياسي حاجز الصمت معلنًا تضامنه المطلق مع الجزائر، وموجهًا انتقادات حادة لما وصفه بـ”الحملة التشويهية الممنهجة” التي تقودها السلطات المالية ضد الدولة الجزائرية.

وأكد المنتدى، الذي يضم نخبًا سياسية واجتماعية وأكاديمية من مختلف مكونات إقليم أزواد، دعمه الكامل لمواقف الجزائر التاريخية والثابتة تجاه شعوب المنطقة، مندّدًا بما سماه “نكران الجميل” من طرف النظام الانقلابي في مالي.

وقال المنتدى في بيان رسمي: “نعلن نحن منتدى أزواد السياسي، بكافة أطيافنا وكوادرنا السياسية والاجتماعية والأكاديمية، المدنية والعسكرية، تضامننا مع أشقائنا في الجزائر جراء موجة التشويه ونكران المعروف التي تقودها ما تُعرف بكونفدرالية الساحل، وخاصة النظام الانقلابي في مالي.”

واتهم البيان سلطات باماكو بالتنكر للدور التاريخي الذي لعبته الجزائر في سبيل استقرار المنطقة، مشيرًا إلى أن صمت الجزائر الطويل لم يعد مقبولًا أمام هذا التمادي. ودعا المنتدى الجزائر، حكومة وشعبًا، إلى اتخاذ موقف حازم تجاه “هذه المجموعة الانقلابية”، والوقوف إلى جانب الأزواديين في “طرد الأشرار من أرضنا المجاورة لأرض بلد المليون شهيد، وتأمينها والحفاظ على استقرارها”.

وشدد البيان على أن “أمن واستقرار أزواد هو جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار الجزائر، بل ويعد صمام أمان للمنطقة بأكملها.”

وفي لهجة تصعيدية، وجه المنتدى اتهامات مباشرة للنظام المالي بشن غارات على مناجم الذهب في منطقة تينظواتن الحدودية، مما أدى إلى نزوح جماعي لآلاف العمال الأفارقة. كما أشار إلى لجوء باماكو لاستخدام “المرتزقة”، في إشارة إلى مجموعة “فاغنر” الروسية، بهدف قمع السكان المحليين وتهجيرهم، في خرق فاضح للمواثيق الدولية.

وقال البيان: “النظام الانقلابي في مالي لم يكتف بالاستحواذ على ثروات أزواد، بل تعاقد مع مرتزقة أجانب لسحق شعبنا وتهجيره.”

ويشكل الطوارق المكوّن الأساسي لشعب أزواد، إلى جانب العرب والفلان والسونغاي. ويعرف الأزواد بلقب “الرجال الزرق” نظرًا لطغيان اللون الأزرق على لباسهم التقليدي. ويعيشون في إقليم شاسع شمال مالي، يضم مناطق مثل كيدال، تمبكتو، غاو، منكا، وتودني، على حدود الجزائر.

ويغطي هذا الإقليم حوالي 822 ألف كيلومتر مربع، أي نحو 66% من مساحة مالي، حسب الصحفي المالي الجزائري حسين أغ عيسى. ويطالب سكان الإقليم، خصوصًا الطوارق، بالحكم الذاتي أو الاستقلال منذ استقلال مالي سنة 1960، ما أدى إلى عدة احتجاجات وتمردات، كان أولها سنة 1963، بسبب تجاهل الحكومات المتعاقبة في باماكو لمطالبهم السياسية والثقافية.

شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا