في ظل ارتفاع أمراض السكري والقلب في العالم بمنحى مخيف للغاية، بسبب النمط الغذائي السيئ، تبرز بذور الكتان كخيار غذائي ذكي بفضل خصائصها الغذائية الفريدة وفوائدها الصحية المتعددة، ما يجعلها إضافة مثالية لوجبة الإفطار اليومية.
وحسب ما أورده موقع tameteo.com، فإن هذه البذور الصغيرة تحمل أسرارًا صحية كبيرة تستحق الاهتمام.
يعد نبات الكتان من أقدم النباتات التي زرعها الإنسان عبر التاريخ، حيث استخدمت أليافه في صناعة الأقمشة منذ العصور الفرعونية، فيما أوصى بها الطبيب اليوناني الشهير أبقراط لعلاج اضطرابات الجهاز الهضمي. وتحتوي أزهاره الزرقاء الجذابة على ثمار صغيرة تعرف بالكبسولات، وهي التي تضم البذور الغنية بالفوائد.
اللافت أن بذور الكتان أصبحت اليوم محل اهتمام واسع في قطاع التغذية ، نظرا لغناها بالأحماض الدهنية أوميغا-3، وخاصة حمض ألفا لينولينيك، الذي يساهم في خفض الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية في الدم، ما يعزز صحة القلب ويحمي الأوعية الدموية.
كما يحتوي الكتان على نسبة عالية من الألياف، التي تساعد على ضبط مستويات السكر في الدم، ما يجعله مفيد لمرضى السكري أو من يسعون للوقاية منه.
ولا تتوقف فوائد بذور الكتان عند هذا الحد، إذ إنها غنية بالمعادن مثل المغنيسيوم، الكالسيوم، الحديد والفوسفور، فضلًا عن مجموعة من الفيتامينات من عائلةB . كما تحتوي على مركبات “اللجنان”، وهي مضادات أكسدة قوية تساهم في محاربة الالتهابات ومقاومة الشيخوخة.
ومن السهل دمج هذه البذور في الوجبات اليومية، لا سيما في وجبة الإفطار، إذ يمكن إضافتها إلى الزبادي أو الحليب مع الشوفان أو رقائق الذرة، أو حتى في العصائر والمخبوزات، حيث يمكن استخدامها كبديل صحي للبيض عند طحنها ومزجها بالماء.
أما زيت الكتان، الذي يستخرج من هذه البذور بالضغط البارد، فهو يُعد مصدرًا نقيًا لأوميغا-3، وينصح باستخدامه باردًا لتتبيل السلطات أو أطباق الحبوب المطهية، مع ضرورة حفظه في مكان بارد ومظلم لحمايته من الأكسدة.
بهذه الخصائص المتنوعة، تثبت بذور الكتان أنها كنز طبيعي لا غنى عنه في نظام غذائي صحي ومتوازن.