آخر الأخبار

مسؤول روسي: "إذا كانت الجزائر لا تزال مهتمة بعضوية البريكس فكل الإمكانات متاحة لذلك"

شارك
بواسطة محمد،قادري
صحفي جزائري مختص في الشأن السياسي الوطني و الدولي .
مصدر الصورة
الكاتب: محمد،قادري

الجزائرالٱن _ أعلن بافل كنيازيف، السفير المفوض لوزارة الخارجية الروسية والمبعوث الخاص لشؤون “بريكس”، أن الجزائر لم تُمنع من الانضمام إلى مجموعة “بريكس”، وأكد أن الفرصة لا تزال متاحة للجزائر في حال كانت مهتمة بالعضوية. وأوضح كنيازيف، خلال مشاركته في نادي “فالداي” الروسي، أن قبول أي عضو جديد في “بريكس” يتم بالتشاور بين جميع الدول الأعضاء. وأضاف أنه حتى الآن، لم تعارض أي دولة عضو انضمام الجزائر إلى المجموعة.

وأكد كنيازيف أن الجزائر لا تزال قادرة على الانضمام إلى “بريكس”، طالما أنها ترغب في ذلك، لكن هذا يتطلب بالطبع موافقة جميع الدول الأعضاء. كما أشار إلى أن أبواب “بريكس” لا تُغلق أبدًا أمام الدول التي ترغب في الانضمام، باستثناء الدول التي تفرض عقوبات اقتصادية على أي دولة من الدول الأعضاء.

تأتي هذه التصريحات في وقت كانت الجزائر قد أبدت فيه اهتمامًا سابقًا بالانضمام إلى “بريكس” في إطار سعيها لتعزيز علاقاتها الاقتصادية على المستوى العالمي. ومع ذلك، كان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد صرح في وقت سابق بأن “بريكس” لم يعد يشكل أولوية بالنسبة للجزائر، حيث قال في تصريحات إعلامية سابقة: “لم يعد انضمام الجزائر إلى مجموعة بريكس أمرًا ملحًا بالنسبة لنا”. وأضاف الرئيس تبون أن الجزائر تركز على تعزيز شراكاتها الاستراتيجية مع دول إفريقية وعربية ودول أخرى، بما يتماشى مع مصالحها الوطنية.

وذكر الرئيس تبون في نفس التصريحات أن الجزائر تركز على تعزيز استقرارها الداخلي وتحقيق التنمية المستدامة، بما يشمل توفير بيئة اقتصادية مستقرة، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتنويع علاقاتها التجارية. وأشار إلى أن الجزائر تحرص على بناء تحالفات قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة “بريكس” هي رابطة اقتصادية تم تأسيسها في عام 2006، وتضم حاليًا خمس دول هي: روسيا، الصين، الهند، جنوب أفريقيا، والبرازيل. وقد تم توسيع عضوية المجموعة بشكل كبير في بداية عام 2024، حيث انضمت كل من مصر، إثيوبيا، إيران، الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، مما يعكس توسعًا واضحًا في نفوذ “بريكس” على الساحة العالمية.

على الرغم من التصريحات الإيجابية من قبل كنيازيف بشأن إمكانية انضمام الجزائر إلى المجموعة، يبدو أن الجزائر قد اختارت التوجه نحو خيارات استراتيجية أخرى في ظل الظروف الإقليمية والدولية المتغيرة. وبدلاً من الانضمام إلى “بريكس”، تواصل الجزائر العمل على تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع عدد من القوى الكبرى في العالم، وتبني شراكات تهدف إلى تعزيز مصالحها الوطنية في مختلف المجالات.

شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا