الجزائرالٱن _ أكد عبد الرؤوف بوحبيلة، عضو مجلس التجديد الاقتصادي، أن الجزائر تشهد تقدمًا كبيرًا في قطاعها الصناعي، مدفوعة بسياسات الدعم التي تحفز الإنتاج المحلي، وخاصة في مجال الصناعات الغذائية التي تعد من الركائز الأساسية للصناعات التحويلية في البلاد.
في تصريحاته للإذاعة الجزائرية، شدد بوحبيلة على قدرة المجلس على مواجهة التحديات الكبيرة التي وضعتها السلطات العمومية، وعلى رأسها هدف تصدير بقيمة 30 مليار دولار خارج قطاع المحروقات بحلول عام 2030.
تعزيز الصناعات الغذائية وتوسيع رقعة التصدير
وأشار بوحبيلة إلى أن المجلس يتجه بخطى ثابتة نحو تحقيق هذا الهدف، مستفيدًا من الإجراءات التحفيزية التي اتخذها رئيس الجمهورية، والتي أسهمت في تعزيز الثقة لدى المستثمرين في مختلف القطاعات الصناعية الجزائرية. وبفضل هذه السياسات، تحسنت جودة المنتجات الغذائية الجزائرية، مما جعلها قادرة على التنافس في الأسواق العالمية.
وأوضح أن الصناعات الغذائية أصبحت تمثل الجزء الأكبر من الإنتاج الصناعي في الجزائر، وأكد أن المنتجات الجزائرية أصبحت تحظى بقبول واسع في العديد من الأسواق العالمية مثل أوروبا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية.
الاستهلاك المحلي والاستثمار في المواد الأولية
أكد بوحبيلة أن الجزائر باتت تعتمد بشكل كبير على إنتاجها المحلي، بفضل الدعم الحكومي المكثف للاستثمار في قطاع الصناعات الغذائية، وخصوصًا في المواد الأولية، مما جعلها واحدة من الوجهات المفضلة للاستثمار في القطاع الصناعي.
زيادة عدد المؤسسات الجزائرية والابتكار المستمر
أشار بوحبيلة إلى أن عدد المؤسسات الجزائرية العاملة في قطاع الصناعات الغذائية في تزايد مستمر، حيث وصل إلى 31 ألف شركة توفر أكثر من 170 ألف فرصة عمل. وأضاف أن هذه الشركات تعمل على تحسين جودة منتجاتها ورفع معايير الإنتاج، بالإضافة إلى الاستثمار في الابتكار لتعزيز الصادرات والمشاركة في المعارض الدولية، وهو ما يعزز حضور المنتجات الجزائرية في الأسواق العالمية.
استقطاب الشراكات الأجنبية وتعزيز النمو في قطاع التعليب
قال بوحبيلة إن المجلس يواصل جهوده لجذب الشركات الأجنبية وإبرام شراكات استراتيجية مع المؤسسات العالمية، وهو ما يتزامن مع النمو الكبير الذي يشهده قطاع التعليب والتوضيب وظهور شركات جديدة في هذا المجال. وهذا التوسع يسهم في تعزيز قدرة الجزائر على تسويق منتجاتها في الأسواق الدولية.
ارتفاع الطلب على الأراضي الصناعية ودور الوكالة الوطنية لترقية الاستثمار
وفي ختام تصريحاته، أكد بوحبيلة أن الطلب على الأراضي الصناعية لا يزال مرتفعًا، مما يعكس التوسع المستمر للصناعات الجزائرية وفرص نموها في المستقبل. كما نوه بالتحسن الذي شهدته الوكالة الوطنية لترقية الاستثمار في أدائها، حيث تعمل بالتنسيق مع مختلف الجهات الحكومية لتلبية احتياجات الشركات، مع إعطاء الأولوية للقطاعات الاستراتيجية.
واختتم بوحبيلة تصريحاته بالقول إن الجزائر على المسار الصحيح لتحقيق طموحاتها في زيادة صادراتها الصناعية، مؤكداً أن المجلس سيواصل دعم المتعاملين الاقتصاديين من خلال الاستماع إلى احتياجاتهم وتقديم المشورة والمساندة اللازمة للنهوض بالقطاع الصناعي الوطني.