أسدل الإعلامي السوري مصطفى الآغا الستار على مسيرة استثنائية دامت 19 عاما مع برنامج “صدى الملاعب” على قناة MBC1، في لحظة مؤثرة شهدت نهاية واحدة من أطول وأهم التجارب الإعلامية الرياضية في العالم العربي.
وبرغم أن لحظة الوداع عادة ما تكون ثقيلة، إلا أن الآغا اختار أن يكون الختام مختلفا ومميزا، حين ختم آخر حلقات البرنامج بالحلوى الجزائرية، في لفتة جميلة حملت تقديرا كبيرا للجمهور الجزائري الذي يبادله المشاعر الطيبة ذاتها.
وفي ختام الحلقة الأخيرة، قال الآغا بكلمات مؤثرة: “القلم في يدي وآن له أن يستريح، اليوم نودع برنامجا صمد 19 عاما، وترك أثرا سيبقى لأجيال”.
كلمات الآغا في الواقع لم تكن مجرد كلمات عادية لصحفي يودع برنامجه وجمهوره، بل كان وداعا لأخ وصديق عاش في ذاكرة المشاهد العربي، وختم مسيرته بمذاق جزائري يعكس عمق الروابط الثقافية بين الشعوب العربية.
مصطفى الآغا، الذي التحق بشبكة MBC عام 1996، قاد عبر “صدى الملاعب” تجربة إعلامية رياضية فريدة وناجحة، نجح خلالها في تحويل البرنامج إلى منصة جامعة لكل عشاق الرياضة في الوطن العربي، بفضل حياديته، ورصانته، وتقاريره المميزة، وضيوفه من مختلف الأقطار والمشارب، فكسر قاعدة الرياضة من الرياضة، واستطاع أن يجمع الملايين حول برنامج سياقه رياضي وبعده انساني شامل.
واللفتة الجزائرية في الحلقة الأخيرة لم تكن عبثية، بل بدت وكأنها رسالة امتنان من الآغا للجزائر التي طالما كانت حاضرة في قلب البرنامج، سواء من خلال الجمهور أو الضيوف أو التغطيات الخاصة. وكانت تلك الحلوى التقليدية التي وزعت في ختام الحلقة، بمثابة تحية محبة، واحتفال رمزي بعراقة الجزائر وكرمها.
@ آلاء عمري