آخر الأخبار

أب مجرم يعذب طفلته أمام الكاميرا ليستفز طليقته!

شارك

في مشهد صادم هز الإنسانية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ألقت السلطات التركية القبض على أب مجرم من جنسية عربية، ظهر في مقطع فيديو وهو يعذب ابنته الصغيرة بطريقة وحشية داخل منزله في حي سنان بمدينة غازي عنتاب.

المجرم، الذي يدعى “ي.إ”، لم يكتف بتعنيف طفلته جسديا، بل قام بسحبها من شعرها وضربها بيديه وقدميه، قبل أن يلقي بها على الأرض، وكل ذلك أمام عدسة الكاميرا وبمشاركة زوجته الثانية وأخيها الذي تولى مهمة التصوير.

وكان السبب وراء هذا التصرف الهمجي، هو الانتقام من زوجته الأولى عبر إرسال الفيديو إليها، وكأن الطفلة الطفلة المسكينة البريئة، ليست سوى أداة انتقام أو وسيلة لإيذاء مشاعر امرأة أخرى، دون أدنى اعتبار لطفولة بريئة لا تفهم من العالم سوى اللعب والأمان.

وأثار الفيديو موجة غضب عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب الآلاف بمحاسبة هذا الأب المجرم أشد حساب. والتعليقات كانت غاضبة، صادقة، حادة، بعضها حمل دعوات أن ينال جزاءه في الدنيا قبل الآخرة.

أحدهم كتب: “ليس كل من أنجب أصبح أبا، هذا وحش بهيئة إنسان”، بينما قال آخر: “هذا الفيديو جريمة لا يجب أن تمر، ويجب فضح كل من كان حاضرا”.

السلطات التركية من جهتها استجابت بسرعة، وبعد تلقي بلاغ من الجيران الذين سمعوا صراخ الطفلة، ألقت الشرطة القبض على المجرم، فيما أعلنت ولاية غازي عنتاب في بيان رسمي أن الطفلة نقلت إلى رعاية مديرية الأسرة والخدمات الاجتماعية وتم وضعها تحت الحماية لضمان سلامتها النفسية والجسدية.

هذه الجريمة تعري واقعا مؤلما، حيث يصبح البيت فضاء الأمان، سجنا والوالد نبع الحنان، جلادا وسفاحا. وهذا ما قد يدفعنا لنتساءل: كم من الأطفال يتعرضون للعنف في صمت؟ وكم من مجرمين مثل هذا المجرم يعيشون بيننا دون حسيب ولا رقيب؟.

ما حدث ليس حادثة فردية فحسب، بل ناقوس خطر يستدعي تحركا مجتمعيا وقانونيا واسعا. فالأب الذي يحول ابنته إلى ضحية لأحقاده لا يستحق الحرية ، بل لا يستحق الحياة ، ويجب أن يحاسب بأقصى درجات العدالة، ليكون عبرة لكل من يعتقد أن الأبوة رخصة للإهانة أو سلطة للقهر.

@ آلاء عمري

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا