الجزائرالٱن _ كشفت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الاثنين، تفاصيل الزيارة التي قام بها وزير الخارجية جون نوال بارو إلى الجزائر، مشيرة إلى أنّها شكّلت محطة مهمة لإعادة بعث النقاش بين البلدين بعد فترة من التوتر.
وأوضح الناطق الرسمي باسم الخارجية الفرنسية أن بارو تمكن من متابعة النقاشات الصريحة التي أُطلقت هذا الأسبوع بشأن العلاقات الثنائية، في ظل ما شهدته من توترات متراكمة خلال الأشهر الأخيرة.
وتركزت هذه النقاشات على الملفات الإقليمية والتعاون الثنائي، ضمن مسعى لتقريب وجهات النظر وتعزيز التنسيق في مجالات ذات اهتمام مشترك.
وشهدت الزيارة، وفق بيان الخارجية الفرنسية، التطرق إلى التعاون في مجالات الدفاع، الأمن، الاستخبارات، والعدالة، حيث وصفت المحادثات بأنها “غنية ومثمرة”. وأسفرت هذه المحادثات عن الموافقة على استئناف التواصل بين أجهزة الاستخبارات في البلدين، إلى جانب تنظيم اجتماعات بين كبار المسؤولين الأمنيين، وفتح باب الحوار حول الوضع في منطقة الساحل.
وفي الشق القنصلي، ناقش الوزيران سبل تعزيز التعاون في مجال تنقل الأشخاص، واتفقا على عقد لقاء قريب بين القناصل العامين الجزائريين في فرنسا ومسؤولي المحافظات الفرنسية، في خطوة تهدف إلى تسهيل الإجراءات القنصلية وتحسين ظروف الجالية.
أما على الصعيد الاقتصادي، فقد جرى التوافق على تسريع معالجة العراقيل التي تواجهها بعض الشركات، وذلك بدعم من اللجنة المشتركة الجزائرية-الفرنسية. وتم التركيز خصوصًا على قطاع الصناعات الغذائية، إلى جانب الدفع بمشاريع صناعية هيكلية تخدم مصالح البلدين.
في جانب آخر من الزيارة، أكد الطرفان على ضرورة استئناف عمل اللجنة المشتركة من المؤرخين، بهدف التعمق في الملفات المتعلقة بالذاكرة المشتركة، بما يعكس رغبة متبادلة في التعامل الجاد مع هذا الملف الحساس.