الجزائر تقود صادرات الغاز المسال الإفريقية

تتبوء الجزائر مركزًا متقدمًا في طليعة الدول الإفريقية المصدرة للغاز المسال، حيث حلت في المرتبة الثانية في صادرات القارة السمراء من هذه المادة الطاقوية الهامة، بعد الأولى نيجيريا.

وفي هذا الصدد، ذكرت منصة الطاقة المتخصصة ومقرها واشنطن، الثلاثاء، أن وحدة أبحاث الطاقة اطّلعت على تقرير حديث، أكد أنه “من المتوقع أن ترتفع صادرات إفريقيا من الغاز المسال إلى 60 مليون طن سنويًا بحلول 2030، ثم تقفز إلى 107 ملايين طن في 2040”.

وأضاف نفس المصدر، أنه “بحلول عام 2050، يُتوقع أن تصدر إفريقيا نحو 118 مليون طن من الغاز المسال، ما يمثل قرابة 85 في المائة من إجمالي صادراتها من الغاز، إذ ستمثل الصادرات عبر الأنابيب النسبة المتبقية (15 في المائة)”.

وأوضح التقرير، أن “نيجيريا تصدرت القائمة بصادرات بلغت 14.63 مليون طن، تلتها الجزائر بـ11.62 مليون طن، في حين حلت أنغولا ثالثة بفارق ملحوظ عند 3.75 مليون طن، ثم موزمبيق بـ3.45 مليون طن، وغينيا الاستوائية بـ3.08 مليون طن في المركز الخامس”.

كما سجلت الكاميرون 1.41 مليون طن لتحتل المركز السادس، وجاءت مصر في المركز السابع بصادرات هزيلة بلغت 0.54 مليون طن، بعد قرار وقف التصدير بدءًا من ماي 2024 بسبب أزمة الإمدادات، حسب منصة “الطاقة”.

ودخلت جمهورية الكونغو، وفق التقرير، نادي المصدرين لأول مرة في تاريخها، مسجلة 0.37 مليون طن، وبذلك تحتل المركز الثامن.

وبهذه الأرقام، ستواصل نيجيريا والجزائر الاحتفاظ بموقعهما الريادي في السوق، على الرغم من دخول لاعبين جدد، مثلما أورد التقرير الصادر عن منتدى الدول المصدرة للغاز.

كما أشار التقرير إلى أن التوزيع الجغرافي لصادرات إفريقيا من الغاز المسال سيتغير بصورة دراماتيكية خلال العقود المقبلة.

وأفاد المصدر ذاته، بأنه “بعدما كانت أوروبا تستحوذ على 64 من صادرات الغاز المسال الإفريقي في عام 2023، تشير التوقعات إلى تراجع هذه الحصة لصالح منطقة آسيا والمحيط الهادئ التي ستستقبل نحو 81 مليون طن بحلول 2040، قبل أن تشهد تراجعًا طفيفًا بحلول 2050″.