الجزائرالٱن _ أوضح برونو فوكس، المتحدث باسم حزب “موديم” الذي يتزعمه فرانسوا بايرو، أن التصعيد في الخطاب السياسي بين الجزائر وفرنسا يضر بمصلحة البلدين، مؤكدًا أن السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة هو استئناف الحوار وبناء علاقات قائمة على الثقة والاحترام المتبادل.
وانتقد فوكس الأسلوب الذي يتبعه وزير الداخلية برونو روتايو، معتبرًا أن المزايدات السياسية لن تؤدي إلا لمزيد من التوتر.
وأشار فوكس في حوار مع صحيفة “الخبر” الجزائرية، إلى أنّ العلاقات بين الجزائر وفرنسا أوسع من ملف الهجرة، إذ تشمل مجالات حيوية كالتعاون الاقتصادي والطاقة والأمن، وشدد على ضرورة عدم اختزالها في قضايا ظرفية. كما وضّح أن التيار الوسطي بقيادة بايرو يتبنى موقفًا متوازنًا يجمع بين الحزم في القضايا الأمنية ورفض التصعيد، معتبرًا أن تعبير بايرو عن “مهلة” كان غير موفق، وهدفه مخاطبة الرأي العام الفرنسي داخليًا دون المساس بالجزائر.
وفيما يخص قضية الذاكرة والاستعمار، شدد فوكس على أنّ الاستعمار الفرنسي لا يمكن مساواته بالنازية، لكنّه اعترف بأنّ هناك جرائم استعماريّة يجب مواجهتها بوضوح. وأشاد بجهود المؤرخ بنجامين ستورا في تقريب وجهات النظر، كما رحّب بفكرة عرض وثائقي عن استخدام الجيش الفرنسي للأسلحة الكيميائية خلال حرب التحرير، شرط أن يستند إلى حقائق تاريخية دقيقة.
وختم فوكس حديثه بالتأكيد على أن استمرار الأزمة لا يخدم مصالح الشعبين، داعيًا إلى تجاوز الخلافات من خلال خطوات متبادلة تهدف إلى تهدئة التوتر وفتح باب الحوار مجددًا.