مراد يدعو لتكاتف الجهود لمجابهة حوادث المرور

أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، على ضرورة الحرص والالتزام باستكمال تنفيذ وتجسيد كل مشاريع إقليم ولاية الجزائر قيد الإنجاز وتسليمها في غضون الأشهر القادمة لما لها من أهمية كبيرة، داعيا إلى تكاتف الجهود لمجابهة ظاهرة حوادث المرور.

جاء ذلك خلال زيارة عمل وتفقد أجراها الوزير ذاته، الاثنين، إلى ولاية الجزائر العاصمة، استهلها من المقاطعة الإدارية لزرالدة أين أشرف رفقة المدير العام للحماية المدنية، العقيد بوعلام بوغلاف ووالي الولاية على تدشين وحدة الحماية المدنية بحي البريجة والتي ستحمل اسم المجاهد المتوفى لعبدلاوي بلقاسم.

واعتبر مراد أن هذا الهيكل سيعزز التغطية العملياتية ضمن جهود الحفاظ على أمن الأشخاص والممتلكات، كما دعا إلى مواصلة تكثيف التواجد الجواري لضمان سرعة وفعالية التدخلات، منوها بأهمية هذه الوحدة المتواجدة بمنطقة ساحلية في تدعيم الترتيب العملياتي لموسم الاصطياف.

ودعا الوزير إلى ضرورة تسريع وتيرة إنجاز مختلف الهياكل المماثلة عبر إقليم الولاية، والعمل على تسليمها قبل موسم الاصطياف، لتدعم قدرات التدخل للحماية المدنية. وفي السياق، أوضح الوزير ضرورة تكاتف الجهود لمجابهة ظاهرة حوادث المرور .

الوفد استمع إلى عرض مفصل حول وحدات الحماية المدنية على مستوى ولاية الجزائر، حيث تحتوي على 49 وحدة للحماية المدنية تنقسم إلى وحدة رئيسة واحدة، 14 وحدة ثانوية، 23 وحدة قطاع، 3 وحدات بحرية، 3 خلايا أمن ووقاية و5 مراكز متقدمة، كما توجد على مستوى الولاية 7 وحدات أخرى قيد الإنجاز متمثلة في وحدة ثانوية ببلدية بلوزداد و6 مراكز متقدمة ببلديات بابا حسن، بن عكنون واحد بوسط المدينة وواحد بحديقة التسلية، المدينة الجديدة سيدي عبد الله، أولاد فايت بالمدينة الإعلامية وبئر توتة بالطريق السريع شرق غرب، حيث ستضمن هذه الوحدة عند وضعها حيز الخدمة تغطية العمليات على مستوى كل من اسطاوالي، سيدي فرج، بالإضافة إلى دعم وإسناد الوحدات المجاورة على غرار وحدتي زرالدة وسيدي عبد الله.

الوزير وفي كلمة له، أثنى على جهود مصالح الولاية في تجسيد المشروع، وأكد على ضرورة الحرص والالتزام باستكمال تنفيذ وتجسيد كل المشاريع قيد الإنجاز لما لها من أهمية كبيرة نظرا لنسب الحوادث المسجلة، وأسدى توجيهات بضرورة تسليم المشاريع في غضون الأشهر الثلاثة القادمة، خصوصا بعد تقدم نسب الأشغال.

وبالمقاطعة الإدارية لدرارية عاين الوزير والوفد المرافق له أشغال الشطر الثاني من مشروع الطريق الرابط بين الطريق الاجتنابي الجنوبي والطريق الاجتنابي الثاني، من مركب محمد بوضياف إلى بلدية خرايسية مرورا بالعاشور، حيث استمع إلى عرض مفصل حول الأشغال الجارية على طول 3.5 كلم من العاشور إلى بابا حسن، أين أكد على ضرورة تسريع وتيرة الإنجاز لتسليم المشروع في آجاله التعاقدية المحددة، وتنصيب أعمدة الإنارة العمومية وكذا إطلاق أشغال الشطر الثالث من المشروع الرابط بين بابا حسن إلى خرايسية على طول 3.75.

ويندرج هذا المشروع ضمن مشاريع المخطط الأصفر للنظرة الاستراتيجية الجديدة لتطوير وعصرنة العاصمة، في شقه المتعلق بتوسيع شبكة الطرقات بالعاصمة والرفع من الطاقة الاستيعابية للمركبات بهدف فك الاختناق المروري وضمان الانسيابية المرورية.

وفي إطار متابعة تنفيذ المخطط الأصفر المتعلق بحركة المرور ضمن الرؤية الاستراتيجية لتطوير وعصرنة العاصمة، عاين مراد مستوى تقدم الأشغال على مستوى مشروع إنجاز المنفذ الرابط بين المركب الأولمبي محمد بوضياف والخرايسية، حيث تابع شروحات بخصوص سير الورشات ودعا في هذا الشأن إلى ضرورة تسريع وتيرتها قصد تسليم الأجزاء المنتهية في أحسن الآجال بما يسمح بتخفيف الازدحام المروري، لاسيما على مستوى الجهة الغربية للعاصمة.

وأكد بأن تحسين انسيابية حركة المرور بالعاصمة يعد أحد أولويات السلطات العمومية التي تعمل على التكفل بها، من خلال عديد التدابير المتعددة القطاعات، مضيفا أن التقدم التدريجي في تنفيذ المخطط الأصفر سيسمح بتسجيل تحسن ملموس.

كما قام الوزير بإعطاء إشارة انطلاق أشغال إنجاز حظيرة للسيارات متعدّدة الطوابق في براقي، المشروع سينجز على مساحة 5270 متر مربع، ويتضمن طابقا أرضيا و4 طوابق علوية، بطاقة استيعاب تقدر بـ 385 مكان للركن مع تخصيص 50 مكانا إضافيا لفئة ذوي الهمم.