الجزائر قطعت أشواطا كبيرة بمسار الاندماج الاقتصادي الإفريقي

أكد وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، أن الجزائر قطعت أشواطا كبيرة في مسار الاندماج الاقتصادي الإفريقي، حيث تواصل العمل على تنويع شبكات النقل والتجارة، من خلال مشاريع كبرى مثل طريق تندوف – الزويرات، وتوسيع التبادلات التجارية عبر مناطق التبادل الحر، وافتتاح بنوك تجارية جزائرية في إفريقيا.

جاء ذلك خلال زيارته ، الاثنين، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا على رأس وفد رفيع المستوى، حيث تحادث مع وزير التجارة والاندماج الإقليمي الإثيوبي، أكاساهون غوفي، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين الجزائر وجمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية.

وتناول اللقاء فرص تعزيز علاقات التعاون التجاري بين الجزائر و إثيوبيا ، ولاسيما في مجال الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، حيث قدم الوزير لمحة حول القطاع خاصة في مجال البحث واستكشاف واستغلال ونقل المحروقات والبتروكيمياء وكذا المنتجات النفطية وكذا التكوين والتدريب، بالإضافة إلى مجالات إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء والموارد المنجمية وتحويلها وخاصة في مجال الأسمدة.

وبالمناسبة أكد محمد عرقاب أن الجزائر مستعدة لتزويد السوق الإثيوبية بالأسمدة خاصة اليوريا 46%، التي تشكل جزءًا كبيرًا من احتياجات إثيوبيا الزراعية والتي تبلغ حوالي 2 مليون طن سنويًا، كما قام بزيارة مسير المنظومة الكهربائية بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا.

وتم بهذه المناسبة تقديم عرض مفصل حول إنتاج، نقل وتوزيع الكهرباء في إثيوبيا والتي بلغت به نسبة التغطية 54 %، والذي يعتمد إنتاجه على الطاقة الكهرومائية والحرارية والريحية والشمسية الكهروضوئية، والتي تهدف للمزيد من الاستثمار والاستعانة بالخبرة الجزائرية، بلوغ 100 % من نسبة التغطية.

هذا وتهدف الزيارة إلى مناقشة وتعزيز أوجه التعاون المشترك بين الجزائر وإثيوبيا في مجالات حيوية عدة، أبرزها المحروقات، الطاقة، المناجم، والطاقات المتجددة، كما تهدف الزيارة إلى تطوير الشراكة الثنائية بين البلدين، عبر تبادل الخبرات والتجارب، وتعزيز الاستثمارات المشتركة بما يعود بالنفع على الطرفين.

وتعكس هذه الزيارة الروح الطموحة التي يتبناها البلدان في تطوير علاقاتهما الاقتصادية، خاصة في ظل احتياجات إثيوبيا المتزايدة للطاقة وتنويع مصادرها، وهو ما يعد فرصة كبيرة للجزائر، الدولة الرائدة في مجال الطاقة في القارة الإفريقية، لتعميق التعاون في هذا القطاع الحيوي.