انطلاق عمليات التوثيق الرقمي لموقع تيمقاد الأثري

شرعت وزارة الثقافة والفنون، في عملية التوثيق الرقمي للموقع الأثري “تيمقاد” بولاية باتنة المسجل في قائمة تراث الإنسانية لليونسكو.

وأفاد بيان لوزارة الثقافة، الإثنين، بأن عملية التوثيق تأتي في إطار المشروع الذي أطلقه مركز التراث العالمي لمنظمة اليونسكو تحت عنوان “الغوص في التراث الثقافي”، والذي يهدف إلى التوثيق الرقمي للمواقع الأثرية ذات الأهمية العالمية في مختلف مناطق العالم.

وأضاف البيان أن بعثة من خبراء مركز التراث العالمي حلت في الموقع الأثري “تيمقاد” بولاية باتنة، للشروع في عملية التوثيق الرقمي لهذا الموقع المسجل في قائمة تراث الإنسانية لليونسكو، حيث وتعتبر هذه المبادرة جانبا من جهود وزارة الثقافة والفنون المستمرة لحماية التراث الوطني وتثمينه.

وحسب البيان فإن “موقع تيمقاد، الذي يعود تاريخه إلى الحقبة الرومانية، يعد من أبرز المعالم الأثرية في الجزائر. تلك المدينة القديمة، التي تأسست في القرن الأول الميلادي، تضم العديد من الآثار، تصنيف الموقع ضمن التراث العالمي لليونسكو يعكس أهميته التاريخية والثقافية وقيمته العالمية الاستثنائية، ما يستدعي ضرورة الحفاظ عليه للأجيال القادمة”.

وأوضح البيان أن عملية التوثيق الرقمي التي يجريها خبراء من مركز التراث العالمي وخبراء جزائريين تهدف إلى إعداد نسخ رقمية ثلاثية الأبعاد دقيقة لموقع تيمقاد باستخدام أحدث التقنيات، هذه العملية ستساهم في الحفاظ على تفاصيل الموقع في شكل رقمي يمكن استغلاله في أي وقت كان، ما يتيح متابعة حالة حفظه وحمايته وتثمينه والترويج له.

تجدر الإشارة، أن نجاح هذا المشروع جاء بفضل التعاون بين وزارة الثقافة والفنون، ممثلة في مديرية حفظ التراث وترميمه ومديرية الثقافة لولاية باتنة، مع السلطات المحلية للولاية، حيث سيتواصل المشروع إلى غاية 28 مارس 2025، ويتضمن كافة جوانب التوثيق من جمع للبيانات ثم تحليلها، وصولاً إلى تخزينها في قاعدة بيانات عالية الدقة لحمايتها والتي ستسهم كذلك في الترويج الإيجابي للتراث الثقافي الجزائري، حسب البيان.