أعلنت وزارة العدل، السبت، عن بدء تطبيق تدريجي لنظام جديد يتضمن زيارة المحبوسين بالاعتماد على تقنية المحادثة المرئية عن بعد.
وجاء في بيان وزارة العدل أنّ تفعيل الإجراء سيكون اعتباراً من عيد الفطر المبارك.
وأوضح البيان أنّ هذا النظام “يسمح للمحبوسين بالاتصال بأقاربهم ومحادثتهم بالصورة والصوت”.
وأضاف بأنه “سيُنفّذ الإجراء تدريجياً في مرحلة أولى، انطلاقاً من محاكم الجنوب ليشمل مستقبلاً كافة الجهات القضائية”.
ودعت الوزارة “الأولياء المقيمين في الجنوب الراغبين في الاستفادة من هذا التدبير، التقرب من الجهات القضائية للحصول على المعلومات الضرورية لذلك”.
ويدخل هذا الإجراء في إطار “دعم تدابير إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين والحفاظ على الروابط العائلية بينهم وبين ذويهم”.
وتأتي الخطوة لتخفّف صعوبات تنقلّ ذوي المحبوسين إلى المؤسسات العقابية البعيدة عنهم، وذلك سواء بسبب الظروف الصحية أو التقدمّ في السن لبعض الأولياء أو بسبب مشاق السفر وبعد المسافات.
وتوفر الحكومة برامج تعليم للمساجين في المؤسّسات العقابية، بالتعاون مع القطاعات الشريكة، على غرار التربية الوطنية و التكوين والتعليم المهنيين، كآلية للتقويم والتأهيل الاجتماعي.
وتفيد بيانات رسمية لوزارة الع دل لسنة 2024، بأن أكثر من 28 ألف سجين معني بالتعليم عن بعد، وأكثر من 60 سجيناً في مرحلة التعليم العالي، وستة آلاف آخرين معنيون بأقسام محو الأمية.
وفي عام 2021، تبنت الحكومة آلية تقليص الحكم العقابي أو الإفراج النهائي عن المساجين الذين يتمتعون بحسن السلوك، في حال حصلوا على شهادات تعليم وامتياز، ما يحفز المساجين على مواصلة التعليم والاستفادة من تقليص محكوميتهم.