بعد 22 عامًا من الخدمة، يستعد تطبيق سكايب لإسدال الستار على مسيرته بحلول 5 ماي المقبل، وفقًا لما أعلنته شركة مايكروسوفت رسميًا.
هذه المنصة التي أحدثت ثورة في عالم الاتصال عبر الإنترنت، من خلال تقديم مكالمات الفيديو المجانية والاتصال الصوتي، لم تعد قادرة على الصمود أمام زخم المنافسة المتزايدة من تطبيقات أكثر حداثة مثل واتساب وزووم وغوغل ميت وحتى تيمز، الذي طورته مايكروسوفت نفسها.
عندما أُطلق سكايب في 29 أوت 2003 على يد رائدي الأعمال يانوس فريس ونيكلاس زينستروم، لم يكن هناك شيء يشبهه.
فقد أتاح لأول مرة إمكانية إجراء مكالمات فيديو وصوت مجانية بين المستخدمين حول العالم، متجاوزًا بذلك الحواجز الجغرافية وتكاليف الاتصالات التقليدية.
وبعد استحواذ مايكروسوفت عليه في 2011، بدأت الشركة في دمجه ضمن منظومتها التقنية، إلا أن التطبيق بدأ يفقد بريقه مع مرور الوقت، خاصة بعد إطلاق تيمز عام 2016.
القرار لم يأت من فراغ حسب موقع futura sciencs ، فالأرقام تتحدث عن واقع جديد. فبينما لم تعلن مايكروسوفت عن العدد الحالي لمستخدمي التطبيق، تشير التقارير إلى أن تيمز يضم 320 مليون مستخدم نشط شهريًا.
ومع تراجع الاعتماد على هذا التطبيق في قطاع الأعمال، والتوجه نحو أدوات أكثر تكاملًا توفر مزايا مثل التعاون الفوري وإدارة المهام، بات من الواضح أنه لم يعد يواكب متطلبات العصر.
لم يعد سكايب الخيار الأول للمستخدمين العاديين أو حتى للشركات، حيث طغت تطبيقات أخرى تقدم ميزات متطورة وسهلة الاستخدام.
في عالم اليوم، يفضل المستخدمون حلولًا مدمجة تجمع بين التراسل الفوري، وإمكانيات المكالمات الجماعية، وإدارة المهام في بيئة واحدة، وهو ما توفره تطبيقات مثل واتساب، زووم وحتى منصات التواصل الاجتماعي.
مع اقتراب إسدال الستار على سكايب، تنطوي صفحة من تاريخ الاتصالات الرقمية، ليبدأ عهد جديد تهيمن عليه تطبيقات أكثر مرونة وتكاملًا.
فبينما يودع المستخدمون هذه الأيقونة الرقمية، تستعد مايكروسوفت لقيادة المرحلة القادمة عبر تيمز، معلنة بذلك بداية جديدة في عالم التواصل الرقمي.