الجزائرالٱن _ ترأس كل من وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، ووزير الفلاحة والتنمية الريفية، يوسف شرفة، اجتماعًا تنسيقيًا خصص لمتابعة مدى تقدم عمليات الربط الطاقوي (الكهرباء والغاز) للمشاريع الفلاحية الاستراتيجية في جنوب البلاد، وذلك بحضور الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، مراد عجال، وإطارات من الوزارتين ومن مجمع سونلغاز.
مصدر الصورة
مصدر الصورة
مصدر الصورة
وركز الاجتماع على تقييم التقدم المحرز في مشاريع ربط المستثمرات الفلاحية الكبرى بشبكتي الكهرباء والغاز، نظرًا لأهميتها في ضمان استدامة الإنتاج وتعزيز الأمن الغذائي الوطني. ومن بين المشاريع الرئيسية التي تمت مناقشتها:
مشروع “بلدنا” لإنتاج الحليب بولاية أدرار : حيث تمت مراجعة مدى تقدم أشغال الربط الطاقوي لهذا المشروع، باعتباره أحد الركائز الأساسية لضمان نجاحه وتشغيله وفق المعايير المطلوبة.
المشروع المتكامل لإنتاج الحبوب والبقوليات والعجائن الغذائية بولاية تيميمون: والذي يتم إنجازه في إطار اتفاقية-إطار بين وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والشركة الإيطالية “بونيفيشي فيراريزي” (Bonifiche Ferraresi – BF)، حيث تم التأكيد على أهمية تسريع عمليات الربط بالكهرباء والغاز لدعم الإنتاج الفلاحي والصناعي المرتبط به.
مشاريع إنتاج الشمندر السكري في جنوب البلاد : حيث تمت دراسة سبل توفير الدعم الطاقوي اللازم لهذه المشاريع، باعتبارها عنصرًا رئيسيًا في تطوير الصناعات التحويلية وتعزيز الإنتاج الوطني للسكر.
وفي هذا السياق، أكد وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة أن قطاع الطاقة يعمل بشكل وثيق مع قطاع الفلاحة لضمان توفير البنية التحتية الطاقوية اللازمة لإنجاح هذه المشاريع الاستراتيجية، مشيرًا إلى أن مجمع سونلغاز يواصل جهوده لتوسيع شبكة الكهرباء والغاز في الجنوب، بما يضمن استدامة النشاط الفلاحي وتحسين ظروف الاستثمار في هذه المناطق.
من جهته، شدد وزير الفلاحة والتنمية الريفية على أهمية الإسراع في إنجاز عمليات الربط الطاقوي، نظرًا لدور هذه المشاريع الكبرى في تقليل التبعية للاستيراد وتعزيز الأمن الغذائي للجزائر، مشيرًا إلى أن دعم الفلاحين والمستثمرين بالبنى التحتية الأساسية، بما فيها الطاقة، يشكل ركيزة أساسية في استراتيجية تطوير القطاع الفلاحي.
وفي ختام الاجتماع، تم الاتفاق على تسريع تنفيذ خطط الربط الطاقوي للمشاريع الفلاحية الاستراتيجية، مع تعزيز آليات المتابعة والتنسيق بين مختلف القطاعات لضمان إنجاز المشاريع وفق الآجال المحددة. كما تم التأكيد على أن النجاح في تحقيق الاكتفاء الغذائي الوطني مرهون بتكامل الجهود بين مختلف القطاعات على غرار قطاعي الطاقة والفلاحة، وتوفير البيئة الملائمة لنجاح الاستثمارات الفلاحية الكبرى.