آخر الأخبار

داعية مصري يتحول من الفتاوى لاستضافة الفنانين والنجوم!

شارك

في سابقة هي الأولى من نوعها، قدم مبروك عطية وهو داعية أزهري، المعروف ببرامجه الدينية الافتائية، برنامجا “رمضانيا” جديدا بعنوان “كلام مبروك” على قناة عرب كاست، مما أثار ردود فعل متباينة بين الجمهور.

فقد انتقل عطية من عالم الفتاوى وشرح محكم آيات الله وسنة نبيه الكريم، إلى استضافة نجوم الغناء والتمثيل، مثل سعد الصغير وحسن شاكوش وانتصار وشيماء سيف، في خطوة فاجأت الكثيرين وأثارت تساؤلات حول مغزى هذا التحول.

هذا الانتقال الجذري في المحتوى ترك الجمهور في حالة من الدهشة والانقسام، حيث رأى البعض أن الشيخ مبروك يسير على درب معاصر يسهل عليه التواصل مع فئات أوسع، في حين اعتبر آخرون أن هذه الخطوة تتعارض تماما مع الأسس التي بنيت عليها برامجه السابقة وتعاليم الدين الاسلامي التي ترفع من قيمة العلماء وتمنعهم من تسفيه الدين أو تسطيحه أو تقديمه في قالب ازدرائي فكاهي، وذهب الكثيرون إلى أن استضافته لفنانين قد تفقده مكانته كمرجع ديني موثوق.

وخلال حلقة استضاف فيها الفنانة المصرية المثيرة للجدل “انتصار”، أثار عطية جدلا حين سألها عما إذا كانت تشعر بالندم على دخول عالم الفن، لترد عليه بجرأة أنها لن تسمح لأحد بتغليبها وأنها ستستمر رغم جميع المحاولات لإقصائها. وليرد عليها بلهجة مصرية فكاهية مرحة “يا عيني يا ختي ومالو يا ختي” وعلى الرغم من كون هذه اللحظات قد تبدو مثيرة، إلا أنها أثارت استياء الكثير من المتابعين الذين رأوا في ذلك تراجعا للقيم التي كان يعرف بها الشيخ.

كما أوردت تعليقات الجمهور المتباينة، حيث أشار أحدهم إلى أن “فكرة البرنامج جديدة وقد تكون سببا في الهداية”، بينما برزت أصوات أخرى تطالب الشيخ بالعودة إلى اختصاصه الديني، معتبرين أن “الفتاوى أولى من اللقاءات مع الفنانين”. تلك التعليقات تشير إلى الانقسام الواضح حول توجه الشيخ، ما قد يعكس تحولا في مسار وسائل الإعلام الدينية في خضم الثقافات الجديدة الدخيلة.

وفي وسط كل هذا الجدل، يطرح تساؤل ملح: هل فقد الشيخ مبروك عطية بوصلته نحو رسالته الدينية، أم أنه يقود نحو عصر جديد في” الخطاب الديني ” الغريب و الدخيل والذي يتسم بالمرونة والانفتاح على مختلف المجالات!؟.

وبينما يستمر الجدل حول برنامجه، يتعين على عطية التفكير مليا في الرسالة التي يريد توصيلها لجمهوره، خاصة وأن الأمر يتعلق بعالم دين أزهري بذل حياته في تفسير القرآن، لينتهي به المطاف على عتبات أبواب النجوم وأي نجوم؟.

@ آلاء عمري

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا