في خطوة مفاجئة تعكس تحولات جذرية في القطاع الغذائي الجزائري، كشفت الجمعية الجزائرية لحماية المستهلك والبيئة، عن تغييرات جذرية في العلامة التجارية المشهورة “عمر بن عمر”، حيث سيتم تغير اسم المنتجات المعروفة مثل المعكرونة والكسكسي إلى “عجائن الشرق”.
ويأتي هذا القرار بحسب المصدر ذاته، في إطار عملية تأميم العلامة التجارية التي أصبحت الآن جزءًا من المجموعة العامة التابعة للدولة “أغروديف”، وهي مجموعة متخصصة في الصناعات الغذائية في الجزائر.
وتمثل هذه الخطوة تحولًا واضحًا نحو تكامل أكبر للإنتاج والتوزيع في سوق الأغذية، حيث تتولى “أغروديف” إدارة عمليات الإنتاج والتحويل والتوزيع، مع التركيز على تعزيز الإنتاج الفلاحي عبر فرعها “أغرو-جنوب”.
ورغم أن العبوات ستظل تحمل التصميمات والألوان المعتادة، تظل الجودة نقطة محورية تثير قلق المستهلكين.
فقد أبدى الكثيرون مخاوفهم حول ما إذا كانت “معكرونة الشرق” ستحتفظ بنفس المعايير العالية التي تميزت بها “عمر بن عمر”.
وقد أعربت جمعية المستهلكين ( APOCE ) عن أملها في أن تبقى جودة المنتجات كما كانت، محذرة من أن تغير الاسم لا يجب أن يقترن بتراجع الجودة.
ويمثل هذا التوجه نموذجًا جديدًا في تاريخ الأغذية الجزائرية، حيث إن علامة “عمر بن عمر”، التي كانت تعتبر رمزًا للتميز، تفسح المجال لمؤسسة عامة.
هذا الانتقال يثير تساؤلات حول مستقبل العلامة وقدرة “أغروديف” على الحفاظ على المستوى الرفيع الذي تم بناؤه على مر السنوات.
وستكون الأشهر القادمة حاسمة في تحديد كيفية استجابة السوق لهذا التحول، ومدى نجاح “معكرونة الشرق” في استقطاب المستهلكين والحفاظ على معايير الجودة التي تعود عليها الجزائريون.
ومع اقتراب وصول هذا الاسم الجديد إلى رفوف الأسواق والمتاجر، يبقى الجميع مترقبين لهذه التجربة الجديدة، وما إذا كانت ستنجح في تلبية تطلعات الزبائن الذين يعقدون آمالًا كبيرة على هذا التغيير.