آخر الأخبار

الجزائر ملتزمة بتطوير الطاقات المتجددة لتحقيق التنمية المستدامة

شارك

أكد وزير الدولة وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة محمد عرقاب، الاثنين، بولاية بشار، أن “الجزائر ملتزمة من الآن فصاعدا بتطوير الطاقات المتجددة بهدف تحقيق التنمية المستدامة، وفقا للتوجهات الإستراتيجية للدولة”.

وأوضح الوزير عرقاب ، خلال مراسم إطلاق أشغال إنجاز مشروع محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 80 ميغاواط بالعبادلة، في إطار زيارة العمل قام بها إلى الولاية بمعية كاتبة الدولة لدى وزير الطاقة المكلفة بالمناجم، كريمة طافر، أن “هذا الالتزام بتطوير تلك الطاقات يعد أيضا جزء من تعزيز الأمن الطاقوي، والتقليل من البصمة الكربونية”.

هذا المشروع الطاقوي، الذي يرتقب استلامه مطلع سنة 2026 والممتد على مساحة 160 هكتارا، ستبلغ قدرته الإنتاجية 01ر80 ميغاواط، كما تم شرحه من طرف مسؤولين بقطاع الطاقة خلال تقديم المشروع.

وخصص غلاف مالي بقيمة تفوق سبعة (7) ملايير دج لتجسيده بهدف تدعيم شبكة إنتاج الكهرباء بالولاية، من خلال استخدام الطاقة النظيفة، وبالتالي المساهمة في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتقليل الاعتماد على الطاقة الأحفورية، حسب ما ذكر ذات المسؤولين.

ويندرج هذا المشروع الطاقوي في إطار تجسيد البرنامج الوطني الذي يستهدف إنجاز 15 محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بطاقة إجمالية قدرها 3200 ميغاواط، موزعة على 12 ولاية، ويتعلق الأمر بولايات بشار وتوقرت والمسيلة وباتنة وبرج بوعريريج والأغواط وتيارت وغرداية والوادي والمغير وأولاد جلال وبسكرة، كما جرى تفصيله.

وسيساهم المشروع، الذي سيوفر 400 منصب شغل خلال مرحلة الإنجاز و39 آخرا دائم في مرحلة التشغيل، في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 3ر1 مليون طن سنويا، حسب الشروحات المقدمة للوفد الوزاري.

وسيتم إنجاز هذه المحطة الشمسية الكهروضوئية باستخدام تقنيات حديثة تشمل أنظمة تحكم ومراقبة متطورة، بالإضافة إلى نظام تنظيف أوتوماتيكي للألواح الشمسية لضمان كفاءة التشغيل على المدى الطويل، وربطها بالشبكة الكهربائية الوطنية عبر محطة التحويل 30/60 كيلو فولط، لضمان نقل ملائم للطاقة المنتجة، مما يعزز استقرار الشبكة الكهربائية في المنطقة، ويدعم التنمية المحلية.

وكانت ولاية بشار قد استفادت من محطتين (2) مماثلتين لتوليد الكهرباء، بكل من بلديتي القنادسة وبني ونيف، بطاقة إنتاجية تبلغ 120 و20 ميغاواط على التوالي.

كما أعطى وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، رفقة كاتبة الدولة لدى وزير الطاقة المكلفة بالمناجم كريمة طافر والسلطات الولائية، إشارة انطلاق الربط بالكهرباء لمحيط الاستصلاح الفلاحي بالأراضي الصحراوية “تيغليين” شمال شرق ولاية بشار، الممتد على مساحة تفوق 250 هكتارا، وينشط به 55 فلاحا.

وأشار عضو الحكومة إلى أن هذه العملية تندرج في إطار الاستراتيجية الوطنية للربط بالكهرباء كافة المناطق الفلاحية عبر الوطن، والتي أقرها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.

وتطلب هذا المشروع لكهربة المحيطات الفلاحية استثمارا بأكثر من 115 مليون دج لإنجاز شبكة بطول 37 كلم لنقل الطاقة، وتركيب ستة (6) محولات كهربائية، كما أوضح مسؤولو مجمع سونلغاز.

واختتم وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، زيارة العمل لولاية بشار التي استغرقت يوما واحدا، بزيارة موقع المنطقة الصناعية الجديدة ”توميات” (40 كلم شمال بشار).

واطلع بذات الموقع على العمليات التي أطلقت في هذه المنطقة الصناعية، التي اختيرت لتجسيد المشروع العملاق لمركب الحديد والصلب ببشار الموجه لتثمين منجم خام الحديد غارا جبيلات (ولاية تندوف).

وتتمثل تلك العمليات في إنجاز وتجهيز 10 آبار ري، وخزان ماء علوي بسعة تخزين 5000 متر مكعب، بالإضافة إلى إنجاز خط إمداد بطول ستين كيلومترا لنقل المياه المعالجة من محطة معالجة وتطهير مياه الصرف الصحي ببشار إلى هذه المنطقة.

وبرمجت محطة معالجة مياه الصرف الصحي خاصة بهذه المنطقة الصناعية بهدف إعادة استخدام المياه المعالجة بها للاحتياجات الصناعية.

ورصد غلاف مالي بقيمة تتجاوز سبعة (7) ملايير دج لتجسيد مجموع تلك العمليات لفائدة المنطقة الصناعية “توميات”، والتي تتميز بتوفر الطاقة الكهربائية وشبكة الألياف البصرية، وبموقعها بمحاذاة خط السكة الحديدية بشار/وهران والطريق الوطني ـ6أ، والتي تعد في مجملها مؤهلات هامة لتجسيد واستغلال مركب الحديد والصلب، حسب ما أوضح مسؤولون محليون بقطاع الصناعة.

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا