أثارت علامة تجارية مختصة في الملابس الإسلامية جدلًا واسعًا بعد نشرها فيديو ترويجي على منصة تيكتوك، يظهر برج إيفل وهو يرتدي حجابًا إسلاميًا باللون الأخضر.
وتزامن هذا مع إعلان عن افتتاح محل لشركة Merrachi قريبًا في فرنسا، حيث كتبت العلامة في تعليق مرفق بالفيديو: “الحكومة الفرنسية تكره رؤية هذه العلامة تدخل البلاد”.
هذه الخطوة حسب صحيفة “ لوفيغارو “، أثارت ردود أفعال متباينة بين مؤيد ومعارض، إذ اعتبرها البعض إهانة للثقافة الفرنسية، في حين اعتبرها آخرون تعبيرًا عن الفخر بالهوية الإسلامية.
الجدل الذي أثارته هذه الصور عبر وسائل التواصل الاجتماعي كان حادًا، حيث قال العديد من المعلقين إن الرسالة تحمل طابعًا استفزازيًا للفرنسيين.
لكن من جهة أخرى، جاء دعم كبير من متابعين يعبرون عن فخرهم أمام هذه الرسالة، مذكرين بأن “باريس أصبحت مسلمة والاحتفاء بالتنوع هو ما يجعلها جميلة”.
وتسعى العلامة التجارية، إلى تقديم مفهوم الأناقة المحتشمة والمزج بين التقنيات الحديثة والتراث الثقافي، مما يجعلها رمزًا للتغيير في عالم الموضة.
اليوم، ومع بداية شهر رمضان، تستهدف العلامة تعزيز الوعي بموضة الملابس المحتشمة من خلال تقديم مجموعة متنوعة تشمل العبايات والأوشحة.
وتظهر هذه الخطوة صمود التقاليد الإسلامية أمام التحديات وثبات قيم الاحتشام التي تصارع في أرض العلمانية واضطهاد المسلمين.
وتأتي هذه الخرجة في الوقت الذي تسعي فيه الحكومة الفرنسية لتمرير قانون “حظر إظهار الرموز الدينية في المسابقات الرياضية” الذي يستهدف بشكل رئيسي المسلمات.
في 18 فيفري، وافق مجلس الشيوخ (الغرفة الأولى في البرلمان الفرنسي) على مشروع قانون يهدف إلى حظر الحجاب في المنافسات الرياضية الفرنسية.
ومن المقرر أن تتم مناقشة مشروع القانون في الجمعية الوطنية، الغرفة الثانية في البرلمان الفرنسي، في وقت لاحق، كي يدخل مشروع القانون حيز التنفيذ، بزعم أن “الزي الإسلامي ينتهك قواعد ونظم الدولة الفرنسية”.