أوصى وزير التربية الوطنية بفتح المؤسسات التعليمية خلال الأسبوع الأول من العطلة الربيعية أمام التلاميذ المقبلين على الامتحانات الرسمية، لتمكينهم من الاستفادة من دروس الدعم المقدمة، مشيرا إلى استكمال الإجراءات الإدارية والبيداغوجية المتبقية من الفصل الثاني، على غرار صب النقاط وتصحيح الاختبارات وتقديم الإجابات النموذجية واستقبال الأولياء.
وأكد محمد صغير سعداوي أن الأولمبياد الجزائرية للرياضيات تهدف إلى انتقاء أفضل النخب من التلاميذ المتميزين لتمثيل الجزائر في المنافسات الأولمبية العالمية والإقليمية والقارية، مشددا على ضرورة توفير بيئة تعليمية تدعم نجاح التلاميذ في مختلف المجالات.
وقال سعداوي خلال إشرافه على انطلاق الطبعة الثانية للأولمبياد الجزائرية للرياضيات، التي جرت في ثانوية الرياضيات بالقبة، أن الهدف من هذه المنافسة هو تحديد أفضل التلاميذ الذين سيحملون علم الجزائر في المحافل الدولية، مشيرا إلى أن هذه التصفيات تهدف إلى اكتشاف الكفاءات المتميزة في المؤسسات التعليمية عبر مختلف أنحاء البلد.
وأوضح الوزير أن الأولمبياد الجزائرية للرياضيات تشمل كافة المراحل التعليمية، سواء في المدارس الحكومية أو الخاصة، بالإضافة إلى مدارس “أشبال الأمة”، مشيرا إلى أن المنافسة موجهة لتلاميذ الطور المتوسط (سنتي الثالثة والرابعة)، وكذلك للثانويين في الجذع المشترك علوم وتكنولوجيا، إضافة إلى طلاب السنة الثانية والثالثة في التخصصات الرياضية والتقنية.
وأضاف المسؤول ذاته أن التصفيات بدأت حيث يتم التصحيح اليوم الأربعاء، ثم تُرسل النتائج إلى مديرية التعليم الخاصة والمتخصصة للانتقال إلى مرحلة التدريب، موضحا أن التلاميذ المتفوقين في هذه التصفيات سيخضعون لتدريب متخصص من قبل مفتشين وأساتذة متخصصين من وزارة التربية الوطنية ووزارة التعليم العالي، بهدف تجهيزهم للمنافسات الدولية.
كما خص الوزير بالشكر والتقدير الأساتذة والمفتشين وكل الإطارات التربوية التي شاركت في تنظيم الأولمبياد الرياضية، مثنيا على جهودهم المبذولة في الإشراف على المنافسات في السنوات السابقة، والتي أسفرت عن فوز تلاميذ جزائريين بميداليات ذهبية في المحافل الدولية.
شدد الوزير على أهمية المرحلة البيداغوجية التي تمر بها المؤسسات التربوية في هذه الفترة، خصوصا مع اقتراب تصحيح الامتحانات، مؤكدا على ضرورة توفير بيئة تعليمية تدعم نجاح التلاميذ في مختلف المجالات.