قطعت الجزائر أشواطا كبيرة لتعزيز أمنها الغذائي من المحاصيل الاستراتيجية، حيث حققت إنجازات تاريخية عبر اتخاذ وإطلاق تدابير وسياسة استراتيجية متعددة تعنى بزيادة الطاقة الاستيعابية لمراكز تخزين الحبوب.
وفي إطار استراتيجية الدولة الرامية إلى تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز قدرات تخزين الحبوب، قام والي ولاية بشار بزيارة تفقدية وقف من خلالها على أماكن إنجاز صوامع استراتيجية لتخزين الحبوب، فيما يخص صوامع التخزين بسعة 100.000 طن و3 مراكز جوارية للتخزين بسعة 5000 طن.
وتندرج هذه المشاريع في إطار المخطط الوطني لتنمية الزراعات الاستراتيجية، وتنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية الرامية إلى توسيع طاقات تخزين الحبوب لتعزيز قدرات التخزين نظرا لدورها المباشر في تحقيق الأمن الغذائي للبلاد، حيث وجه الوالي تعليمات صارمة للسهر على هذا المشروع واحترام الآجال المحددة للإنجاز نظرا لأهميته.
وببلديتي عين أزال عاين والي سطيف أشغال إنجاز مركز جواري لتخزين الحبوب بسعة 50.000 قنطار، والذي بلغت نسبة الإنجاز به 45 % وبتكلفة مالية تقدر بـ20،7 مليار سنتيم، حيث أمر بتسليم هذا المشروع المهم بتاريخ 30 أفريل 2025، كما عاين أيضا ببلدية تاشودة أشغال إنجاز مركز جواري لتخزين الحبوب بسعة 50.000 قنطار والذي بلغت نسبة الإنجاز به 36% وبتكلفة مالية تقدر بـ21،4 مليار سنتيم.
وبعد وقوفه الشخصي على عمليات الإنجاز التي تعرف تأخرا نسبيا مقارنة بالمشاريع الأخرى المماثلة، أمر مقاولة الإنجاز بتدارك هذا التأخر من خلال تكثيف العمل وتسليم هذا المشروع الاستراتيجي في حدود 30 أفريل من العام الجاري.
جدير بالذكر بأن ولاية سطيف عرفت انطلاق مشاريع ضخمة لإنجاز 7 مراكز جوارية لتخزين الحبوب بسعة 50.000 قنطار لكل مركز، وبتكلفة إجمالية تقدر بـ177 مليار سنتيم، حيث تحظى هذه المشاريع الاستراتيجية بعناية خاصة من طرف رئيس الجمهورية، وتعد أولوية للسلطات العمومية في الوقت الراهن، باعتبارها ستسهم في توسيع قدرات تخزين الحبوب بما يضمن الاكتفاء الذاتي ويعزز الأمن الغذائي .
في إطار سعي السلطات المحلية لتوسيع طاقات التخزين التي تندرج ضمن سياسة الدولة ورؤيتها الاستشرافية بخصوص رفع حجم التخزين من المحاصيل الاستراتيجية لتحقيق الأمن الغذائي، تفقد والي عنابة أشغال إنجاز مركزين جواريين لتخزين الحبوب بمنطقة عين الباردة بقدرة تخزين تقدر بـ50 ألف قنطار، أين أمر المقاول بمضاعفة الجهود لاسيما وأنه غير راض عن الوتيرة التي تسير بها الأشغال، حيث أرجع المقاول سبب التأخر في الإنجاز إلى تأخر قروض الدفع لتسديد فواتيره، حيث تعهد الوالي بالتدخل لدى المركزية للإسراع في توفير القروض المالية لتسديد الفواتير المتأخرة
وأسدى والي عنابة تعليمات للمقاول بوضع مخطط عمل يومي لتنفيذ الأشغال التي ستكون متبوعة بزيارة أسبوعية للمشروع، وفيما يخص الربط بالكهرباء فإن سونلغاز ستبدأ الأشغال عما قريب وذلك بعد نهاية الدراسة واختيار المقاولة.