تمكنت الجزائر عبر شركة سوناطراك، من تعزيز مكانتها كمركز تنافسي للطاقة، وتشكيل مشهد جديد في هذا المجال في قارة إفريقيا، من خلال الشراكات الاستراتيجية، والاستكشاف الموسع، وزيادة الإنتاج.
وأوضح تقرير لموقع “ديفديسكورس”، أن الدول الإفريقية وعلى رأسها الجزائر الرائدة في إنتاج النفط، تسعى من خلال شركاتها الوطنية لتعزيز مكانتها كمنتج مهم للمحروقات، حيث تقود بالشراكة مع أكبر الشركات العالمية، مشاريع واعدة في مجال الطاقة.
وأبرز التقرير، أن شركة سوناطراك تستعد لزيادة إنتاج المحروقات بنسبة 2.5 في المائة عام 2025، مستفيدة من الشراكات الأجنبية، حيث تسلط المناقشات الجارية مع إكسون موبيل وشيفرون، الضوء على التزام الشركة بتوسيع الاستكشاف وزيادة الإنتاج، وفي جميع أنحاء القارة، تعمل هذه التعاونات على تشكيل مشهد جديد للطاقة حيث تلعب شركات النفط الوطنية الإفريقية دورًا محوريًا في تعزيز إنتاج النفط والغاز.
كما أشار الموقع إلى أن شركات النفط الإفريقية تسعى لتكون لاعبًا تنافسيًا في مجال إنتاج النفط والغاز، من خلال إعادة هيكلة ميزانياتها العمومية ورفع الخصخصة الجزئية، وتفويض المسؤوليات التنظيمية إلى كيانات مستقلة، والاستحواذ النشط على أصول جديدة، لتعزيز قدرتها التنافسية المتزايدة وهو ما يضعها في طليعة التوسع في مجال الطاقة بإفريقيا.
وأبرز نائب رئيس غرفة الطاقة الإفريقية، توماس جيرباسيو، أن شركات النفط الوطنية الإفريقية تقود الموجة التالية من التطورات المبتكرة في مجال النفط والغاز، ومن خلال تشكيل شراكات عالمية وتعزيز كفاءتها التشغيلية، لا تعمل هذه الشركات على دفع المشاريع إلى الأمام فحسب، بل تعمل أيضًا على تعزيز مكانة إفريقيا كمركز تنافسي للطاقة، من خلال الشراكات الاستراتيجية، والاستكشاف الموسع، وزيادة الإنتاج، حيث تعمل شركات النفط الوطنية الإفريقية على تشكيل مستقبل قطاع الطاقة في القارة، وضمان الاستدامة طويلة الأجل والنمو الاقتصادي.