أطلقت وزارة التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية، بالتنسيق مع مختلف القطاعات والهيئات المعنية، حملة وطنية للحد من التبذير خلال شهر رمضان الكريم، تحت شعار “ماتبذرش.. خلي النعمة تدوم”، في إطار الجهود الوطنية لتعزيز الاستهلاك الرشيد ومكافحة التبذير.
وحسب بيان للوزارة فإن هذه الحملة تهدف إلى نشر ثقافة الترشيد والوعي بأهمية الاستهلاك المسؤول، خاصة خلال شهر رمضان، حيث يشهد الطلب على المواد الغذائية ارتفاعًا ملحوظًا.
كما تسعى مبادرة إطلاق حملة وطنية إلى توعية المواطنين بضرورة الحفاظ على الموارد الغذائية، بما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني ويعزز قيم التضامن والمسؤولية الاجتماعية.
وتتضمن الحملة سلسلة من الأنشطة التوعوية، تشمل حملات إعلامية وتحسيسية، بالإضافة إلى حملات ميدانية بالتعاون مع التجار والمنتجين والجمعيات المهنية وجمعيات حماية المستهلك .
يتصدر الخبز قائمة المواد الغذائية المعرضة للتبذير خلال شهر رمضان بسبب سلوكيات استهلاكية سيئة وغير مضبوطة حتى أصبحت تكلف الخزينة العمومية ما قيمته 320 مليون دولار سنويا.
وبحسب أرقام قدمها وزير التجارة، الطيب زيتوني، خلال تصريح صحافي في مارس 2023، فإن “التبذير في الشهر الفضيل يتزايد ليبلغ في الخبز على سبيل المثال، أكثر من 100 مليون خبزة”، مذكرا أن “التبذير في مادة الخبز يكلف ما قيمته 320 مليون دولار سنويا (حوالي 900 مليون خبزة)”.
وكانت دراسة سابقة للوكالة الوطنية للنفايات قد أفادت بأن الخبز يشكل 18 بالمائة من مجموع ما يبذره الجزائريون خلال السنة، وهو ما يمثل قرابة 10 بالمائة من مجموع الخبز الذي يتم شراؤه.
ويرمي الفرد ما يعادل 91 كيلوغراما من الطعام سنويا، بينما يقارب حجم التبذير الكلي من الطعام في البلاد نحو 4 ملايين طن سنويا، حسب تقرير مؤشر الأغذية، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة سنة 2021.
وتدعم الحكومة أسعار المواد الغذائية واسعة الاستهلاك ضمن سياسة اجتماعية تشدد على الالتزام بها في قوانين المالية، في مقدمتها سميد القمح الصلب بمختلف أنواعه.