الجزائرالٱن _ كشف سفير الجزائر لدى الولايات المتحدة، صبري بوقادوم، عن قرب انطلاق مباحثات استراتيجية بين الجزائر وواشنطن لتعزيز التعاون في المجال الدفاعي، مع إمكانية إبرام اتفاقيات لشراء أسلحة أمريكية.
وأوضح بوقادو، أنّ وزارتي الدفاع في البلدين تستعدان لإطلاق حوار موسّع لتعميق الشراكة الأمنية، حيث يأتي ذلك في إطار مذكرة تفاهم سابقة أرست أسس التعاون العسكري بين الجانبين ومهّدت الطريق لفرص جديدة في هذا المجال.
ووفقًا لتقرير نشره موقع “ديفانس سكووب”، تشمل المواضيع المطروحة على طاولة المباحثات تبادل المعلومات الاستخباراتية البحرية، وإبرام صفقات تسليحية جديدة، إلى جانب التعاون في مجالات البحث والإنقاذ ومكافحة الإرهاب في منطقة الساحل.
ورغم عدم تقديمه تفاصيل دقيقة حول المشتريات العسكرية الجزائرية المحتملة، أشار السفير الجزائري إلى أنّ 3 ورشات عمل ستُعقد قريبًا لتحديد آليات تنفيذ الاتفاق الموقع في 22 جانفي الماضي ووضع خارطة طريق للمراحل المقبلة.
وأشار بوقادوم إلى أن موقع الجزائر في شمال إفريقيا يمنحها ميزة جيوسياسية، لافتًا إلى أهمية العنصر البشري في العمليات الأمنية مقارنة بالاستخبارات الإلكترونية والأقمار الصناعية.
وأضاف أن الجزائر، كأكبر دولة في إفريقيا، تمتلك تعدادًا سكانيًا شابًا، حيث يقدَّر أن أكثر من 70% من السكان تحت سن الثلاثين.
واقتصرت مشتريات الجزائر من الولايات المتحدة حتى الآن على الذخائر، وبعض طائرات النقل العسكري، ومعدات الاتصالات، ورغم توقيع مذكرة التفاهم خلال إدارة الرئيس جو بايدن، أعرب بوقادوم عن ثقته في استمرارية العلاقات القوية بين البلدين، خلال عهد الرئيس دونالد ترامب.
كما أكد السفير الجزائري اهتمام الجزائر بتعزيز التعاون الاقتصادي مع واشنطن، لا سيما في قطاعي الطاقة والمعادن ذات الأهمية الاستراتيجية عالميًا.