أثار قرار السلطات في أربع ولايات بشمال نيجيريا، ذات الغالبية المسلمة، الجدل بعد إعلانها إغلاق المدارس خلال شهر رمضان، مما تسبب في ردود فعل قوية من قبل الجمعيات التعليمية والدينية لاسيما المسيحيين.
هذا القرار الذي اتخذته ولايات كانو، كاتسينا، باوشي وكبي، حسب وكالة الأنباء الفرنسية أدى إلى إغلاق المدارس الابتدائية والثانوية، على أن تستأنف الدراسة في أوائل شهر أفريل.
من خلال هذا القرار، أرادت السلطات السماح للطلاب بقضاء رمضان في منازلهم، وهو ما اعتبرته الجمعيات التعليمية خطوة تتعارض بشكل واضح مع حقوق الطلاب، وخاصة غير المسلمين.
فقد انتقدت الجمعية الوطنية لطلاب نيجيريا القرار بشدة، مهددة بتنظيم احتجاجات على مستوى البلاد إذا لم تلغِ الولايات الأربع قرار الإغلاق خلال 72 ساعة.
وأكدت الجمعية أن هذه الخطوة تؤثر سلبًا على التحصيل الأكاديمي للطلاب وتستهدف الطلاب غير المسلمين بشكل غير عادل.
في السياق نفسه، اعتبرت الجمعية المسيحية في نيجيريا أنه يجب على حقوق جميع الطلاب أن تحترم، مؤكدين أن إغلاق المدارس يُهدد وحدة المجتمعات النيجيرية، وأنهم مستعدون للجوء إلى القضاء إذا لم يتم التوصل إلى حل.
ويظهر هذا الجدل تصاعد التوترات بين المسلمين والمسيحيين في نيجيريا، وهي الدولة الأكثر سكانًا في إفريقيا، والتي تشهد انقسامًا دينيًا حادًا بين الشمال المسلم والجنوب المسيحي.
ورغم الانتقادات، لم تصدر الولايات الأربع أي رد رسمي حول هذا القرار.