آخر الأخبار

سياسي فرنسي لوزير داخلية بلاده: "الأزمة مع الجزائر لا تحل بالاستعراض بل تحتاج ديبلوماسية فعالة"

شارك
بواسطة محمد،قادري
صحفي جزائري مختص في الشأن السياسي الوطني و الدولي .
مصدر الصورة
الكاتب: محمد،قادري

الجزائرالٱن _ وجه زعيم الحزب الاشتراكي الفرنسي أوليفيي فور، انتقادات شديدة لوزير داخلية بلاده، برونو روتايو، واسلوبه في إدارة العلاقات مع الجزائر، معتبرًا أن الأزمة لا تُحل عبر الاستعراض الإعلامي، بل تتطلب دبلوماسية فعلية.

وقال فور في حديثه لإذاعة “فرانس إنفو”: “لدينا وزير داخلية متحمس للغاية، يقوم بالكثير من الاتصالات عبر الأستوديوهات، ويحب أن يضع نفسه في الواجهة وكأنّه وحده قادر على تغيير موازين القوى”

وأضاف مستشهداً بموقف الرئيس الأمريكي: “لا يمكن لأي شخص أن يكون مثل ترامب، بطريقة ما، هذه هي مشكلة كل هؤلاء الذين يريدون فجأة أن يجعلوا من الدبلوماسية مشهدًا استعراضيًا”

وندد فور بمحاولات وزير الداخلية فرض رؤيته، مشيرًا إلى أنّ العلاقات الفرنسية الجزائرية تمر بمرحلة غير مسبوقة من التوتر، موضحا أنّ “إظهار العضلات الصغيرة لا يكفي، بل يجب التحلي بالحكمة الدبلوماسية”، منتقدًا تركيز روتايو على “التواصل الإعلامي دون تحقيق نتائج فعلية”

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد أعلن سحب إدارة ملف اتفاقية 1968 من برونو روتايو ورئيس حكومته فرانسوا بايرو، في تصريحات لصحيفة “لوفيغارو” الفرنسية.

وأكد ماكرون، أنّ هذه الاتفاقيات تظل “ضمن صلاحيات رئيس الجمهورية”، رافضًا أي خطوة لإلغائها رغم الضغوط الداخلية المتزايدة.

ولم يكن أوليفيي فور الوحيد، الذي انتقد وزير الداخلية بشدة، فقد سبقه إلى ذلك، كثيرون، على غرار رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق دومينيك دوفيلبان، الذي اعتبر أنّ “السياسة لا تُدار عبر نشرات الأخبار”، مشددًا على أنّ الضغوط الإعلامية والمزايدات السياسية لن تؤدي إلا إلى تعقيد العلاقات مع الجزائر.

وأكد دوفيلبان أن التعامل مع الجزائر يتطلب “تعقلاً ومسؤولية سياسية”، لا البحث عن الإثارة الإعلامية والتنقل بين القنوات التلفزيونية. واختتم حديثه بالقول: “فرنسا لن تنجح في الضغط على الجزائر عبر التصريحات الشعبوية”

شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا