آخر الأخبار

دراسة ألمانية: الجزائر أقوى اقتصاديا وعسكريا من المغرب

شارك
بواسطة محمد،قادري
صحفي جزائري مختص في الشأن السياسي الوطني و الدولي .
مصدر الصورة
الكاتب: محمد،قادري

الجزائرالٱن _ كشف مركز الدراسات الألماني “Geopolitical Intelligence Services AG“، عن اختلال موازين القوى في دول المغرب العربي، مؤكدا أنّ هذا الاختلال يميل بشكل واضح جهة الجزائر على حساب المغرب، بالنظر إلى الفارق الشاسع في الإمكانات والموارد بين البلدين.

المركز المعروف بإعداده الدراسات المساعدة على اتخاذ القرار، ركز على البعد العسكري والتسليحي في ما أسماه الصراع الدائر بين الجارين اللدودين، مشيرا إلى “استحواذ الجزائر المحتمل على طائرات مقاتلة من طراز سو-57 من الجيل الخامس من روسيا”.

وقالت الدراسة، إنّ مجرد الاحتمال يدعم رواية الجزائر عن التفوق الجوي، وأوضحت: “إذا تم الاستحواذ، فإنّ هذه الطائرات القادة على التخفي والمتقدمة تكنولوجيًا من شأنها أن تغيّر توازن القوى الإقليمي، مما يمنح الجزائر ميزة حاسمة على المغرب في العمليات الجوية إذا تُركت دون معالجة”

واشارت الدراسة إلى أنّ الشراء المحتمل يسلط الضوء على سباق التسلح المتنامي بين الجارتين، مدفوعًا بالتنافسات الاستراتيجية والجيوسياسية.

ولا توازي طائرات “سوخوي 57” الروسية المتطورة، سوى طائرة الآف 35 الأمريكية الصنع، غير أنّ الولايات المتحدة الأمريكية ترفع بيع هذا النوع من الطائرات إلا للدول الصديقة والقريبة جدا، وتمنعها حتى عن بعض الدول الأعضاء في الحلف الأطلسي، مثل تركيا.

وسبقت للولايات المتحدة أن رفضت بيع طائرات الآف 35 للإمارات العربية، كما ترفض بيعها للمملكة السعودية، أما النظام المغربي فيأتي في المرتبة التي تليها الدولتين الخليجيتين، ما يعني أن حصول نظام المخزن المغربي عليها في الوقت الراهن من المستحيلات السبع، الأمر الذي يعتبر تقدمًا جيوسياسيا وعسكريا كبيرين للجزائر على حساب النظام المغربي.

وتقول الدراسة إنّه من المرجح أن تستمر الجزائر في استراتيجيتها المتمثلة في الحصول على الأسلحة الحديثة، وعرض قدراتها العسكرية بانتظام. وكان من أبرز الأمثلة على ذلك الذكرى السبعين للثورة الجزائرية في نوفمبر 2024، حيث كشف عن نظام “ريبيلنت 1” المضاد للطائرات بدون طيار روسي الصنع.

وتشير الدراسة البحثية إلى أنّ الجزائر بإقدامها على مثل هذه الخطوة، فإنّها تعمل على تكثيف تقاربها مع تونس وليبيا، سعياً إلى تولي الزعامة داخل تحالف ثلاثي محتمل في شمال إفريقيا، بعيدا عن النظام المغربي، الذي يدفع ضريبة التطبيع مع الكيان الصهيوني، حيث يعاني عقوبات غير مباشرة من الجزائر بعد توقيف العمل بخط أنابيب العابر لأراضيه، والذي كان يمنحه الكثير من الامتيازات الاقتصادية.

واستنادا إلى المصدر ذاته فإنّ هذا الطموح يصبح هدفا بديلا في حد ذاته، يتماشى والدور المنوط بلعبه من قبل الجزائر ككتلة اقتصادية وعسكرية إقليمية متماسكة. وباعتبارها “قوة موازنة استراتيجية”.

وحسب الدراسة، فإنّ هذه “الرؤية تحل محل اتحاد المغرب العربي الذي اندثر منذ فترة طويلة، والذي أصبح الآن مجرد طي النسيان. كما تؤكد هذه الرؤية على طموح الجزائر إلى فرض نفوذها في مختلف انحاء شمال إفريقيا”.

شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا