استحقاقات قارية للاقتصاد الجزائري لعام 2025

تتوالى الاستحقاقات القارية والإقليمية واحدة تلو الأخرى التي يحظى بها الاقتصاد الجزائري، بالتزامن مع خطوات الإصلاحات والتغييرات الهيكلية التي باشرتها الدولة خلال الأخيرة، كان آخرها تصنيفه عن جدارة واستحقاق ضمن أقوى اقتصادات إفريقيا لعام 2025.

أوجدت الجزائر لنفسها مكانة مرموقة بين الدول الإفريقية ووقع الاختيار عليها كأهم دولة في القارة لريادة الأعمال، حيث حلت بالمركز الأول كأفضل الشركات الاقتصادية في إفريقيا، وفق التصنيف السنوي لمجلة “جان أفريك” حول أكبر 500 شركة إفريقية لعام 2025 من حيث حجم الأعمال، حيث يسلط التصنيف الضوء على عمالقة الاقتصاد في القارة، مع الكشف عن الديناميكيات القطاعية والإقليمية التي تشكل الأعمال في إفريقيا.

واحتفظت المجموعة الجزائرية سوناطراك بالمركز الأول مؤكدة مكانتها كزعيمة بلا منازع، وتجدر الإشارة إلى أن 11 شركة جزائرية (منها 9 عامة و2 خاصتان) تظهر في هذا الترتيب، مما يدل على الثقل الاقتصادي للجزائر على الساحة القارية.

وسلط التصنيف الضوء أيضا على هيمنة جنوب إفريقيا، حيث احتلت ست شركات مكانًا بين العشر الأوائل، وتظل قطاعات الطاقة والتعدين والاتصالات هي القطاعات المهيمنة، مما يعكس أهميتها الاستراتيجية في الاقتصاد الإفريقي، وعلى الرغم من التحديات المستمرة، مثل تقلبات العملة وانخفاض أسعار السلع الأساسية، تواصل الشركات الإفريقية إظهار قدرة ملحوظة على الصمود والتكيف مع ظروف السوق المتغيرة.

ووضع التصنيف ذاته، عملاق المحروقات سوناطراك في صدارة قائمة أفضل 10 شركات إفريقية في عام 2025، مع رقم أعمال يؤكد دورها المركزي في الاقتصاد الإفريقي، تليها شركة البترول الوطنية النيجيرية (نيجيريا) التي تظل إحدى ركائز قطاع النفط في غرب إفريقيا، وفيفو إنرجي (جنوب إفريقيا) التي تتخصص في توزيع المنتجات البترولية، حيث تعمل على توسيع نطاق عملها في جميع أنحاء القارة.

فيما حلت في المركز الرابع إسكوم (جنوب إفريقيا) حيث على الرغم من الصعوبات المالية، لا تزال الشركة الرائدة في مجال الكهرباء في إفريقيا تحافظ على مكانتها، تليها ساسول (جنوب إفريقيا) الرائدة في تحويل الفحم والغاز إلى مواد كيميائية ووقود تأثيرها، ثم بيدكورب (جنوب إفريقيا) وتعد من اللاعبين الرئيسين في مجال توزيع الأغذية، حيث تعمل على تعزيز حضورها في الأسواق الأفريقية والدولية.

وتواصل شركة النفط الوطنية الأنغولية سونانجول لعب دور رئيس في صناعة الهيدروكربونات، بتصنيفها في المرتبة السابعة متبوعة بكل من الشركة الجنوب إفريقية MTN الرائدة بلا منازع في مجال الاتصالات في القارة، ثم شوبرايت (جنوب إفريقيا) التي تسيطر كأكبر شركة لتجارة التجزئة الغذائية في إفريقيا، على القطاع بشبكتها من محال السوبر ماركت، بينما احتل المكتب الشريف للفوسفاط (المغرب) المرتبة العاشرة كرائد عالمي في صناعة الأسمدة.

هذا ويسلط هذا التصنيف الضوء على تنوع الاقتصادات الإفريقية، مع تمثيل قوي للقطاعات التقليدية مثل الطاقة والتعدين، ولكن أيضًا وجود متزايد للخدمات والتوزيع، وتؤكد الجزائر بوجود 11 شركة في المركز الأول ثقلها الاقتصادي، في حين تظل جنوب إفريقيا، بوجود ست شركات في المراكز العشرة الأولى، المركز الاقتصادي الرئيس للقارة.