الجزائر الآن ـ تابعت باهتمام بالغ الحوار الذي أجراه الاعلامي المصري المتألق “عمرو عبد الحميد” مع البروفيسور و الفيلسوف الروسي “ألكسندر دوغين” على قناة الغد .
ومعروف أن البروفيسور ” دوغين ” تعتبره الأوساط الروسية والعالمية بأنه ” عقل بوتين”
كما يعتبر فيسلوف القومية الروسية المحافضة ” أوراسيا ” و التي يؤمن بها “بوتين” ويعمل على تحقيقها .
من الفائدة ، مشاهدة حوار “ألكسندر دوغين” الأخير مع قناة” الغد” ، و كذلك قراءة ما يكتب ، لأن هناك أمورا تهم الشأن العربي و الاسلامي و العالمي عموما ، تطرق لها ” دوغين ” بكثير من الصراحة ، ودون أي تجميل، لكن بحسابات و أهداف معينة .
من المؤكد بأن “عقل بوتين” لن يقول كل شيء في أي حوار اعلامي مهما كان نوعه وحجمه.
ومن المؤكد أيضا ،بأنه لن يكتب على كل الأوراق التي وضعت أمامه للكتابة ، وهذا أمر مفهوم ومعروفة أسبابه .
لكن لا بد من الاستماع لما يقول” عقل بوتين” في القضايا الاستراتيجية للعالم ، خاصة وأن “دوغين” تكلم بوضوح ودون أي تفلسف حول وضع العالم العربي و الاسلامي عموما.
بل ،قال الحقيقة التي يخشى الكثير من العرب و المسلمين وغيرهم الاعتراف بها .
وأليكم أهم ماقاله ” ألكسندر دوغين” في حواره :
ـ حينما بدأت حماس هجومها على اسرائيل ( المحتلة ) كان يجب على الضفة أن تتضامن معها
ـ بعد هجمات 7 أكتوبر تم القضاء على محور المقاومة تقريبا بالكامل
ـ نعم ترامب قد ينجح في تهجير سكان غزة و الضفة، لأنه يمتلك القوة. والسؤال ما ذا فعل العالم العربي أو الاسلامي لسكان غزة غير التنديد؟، ولذلك لا يستطيعون منع تهجير الفلسطينيين
ـ مستحيل أن تسلم روسيا “بشار الأسد “تحت أي ظرف لأن الدول العظمى لا تلعب بسمعتها ومكانتها .
ـ تصرف” أردوغان حيال” روسيا لا يليق بقادة الدول العظمى، و الرئيس التركي ضحى بالاتفاقات مع روسيا من أجل مصالح قصيرة الأمد . و بالتالي هو خانها في سوريا. وتوعده بطريقة غير مباشرة بأنه سيدفع الثمن .
ـ قواعد روسيا العسكرية في سوريا ستظل ،وربما يكون لنا قواعد في ايران أو السودان
ـ لم نتدخل فيما حدث في سوريا لكن الوضع الحالي ليس نهاية المطاف
ـ حكم الأسد ليس الأفضل ولكن الأسوأ لم يأت بعد
ـ خطر التقسيم يواجه سوريا مع تعدد المكونات و ستندلع بينها موجهات
ـ نعم خطة ترامب بتهجير الفلسطنيين ” تطهير عرقي ” و “التطهير العرقي” أمر غير إنساني ولكنه دائما ما يعتبر جزءا من السياسية الدولية
ـ روسيا ستواصل دعم القضية الفلسطينية ولكنها لن تدخل صراعا عسكريا لأجلها
ـ الاسلاموفبيا تسيطر على ترامب ،وعلى فريقه المقرب، خاصة منهم وزيره للدفاع
ـ الاستعمار لم يختف من العالم و لكن تغيرت أساليبه
ـ مواجهة التطهير العرقي تكون بامتلاك أدوات القوة الحقيقية
ـ روسيا خاضت حربا مروعة ووحشية في أوكرانيا لإثبات وجودها كقوة عالمية
ـ العالم الاسلامي لم يتوحد بشكل يظهره كقوة حقيقية على الساحة الدولية
ـ يجب أن لا تبقى أوكرانيا دولة فهي كيان غير منطقي من الأساس
ـ ايران اكتفت بتوجيه ضربات صاروخية رمزية لاسرائيل و كان عليها فعل أكثر
ـ العالم الآن محكوم بموازين القوة و قائم على مبدأ إما تقتلني أو أقتلك
ـ روسيا ومعظم دول العالم تعارض تهجير الفلسطنيين و لكن لن يهتم أحد بذلك
ـ ترحيل الفلسطنيين مشروع تقليدي لليمين المتطرف
ـ رد اسرائيل” المحتلة ” استنزف الرصيد الأخلاقي الذي اكتسبه اليهود بعد المحرقة. لكن إستعمالها المفرط للقوة فرضها “كقوة” بالمنطقة سيحسب لها ألف حساب بعد الآن
الكاتب : رفيق شلغوم ، مؤسس ومدير نشر صحيفة “الجزائر الآن” الالكترونية و كاتب مقال رأي بعدد من الصحف العربية